الدورة السادسة للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة

اختتمت مساء اليوم أعمال الدورة السادسة للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا، والتي تناولت عددا من القضايا الساخنة التي تواجه قطاع الطاقة تحت عنوان "دور قارة آسيا في مشهد الطاقة الجديد"، بعدد من الاتفاقات.

 وأوضح الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في كلمة ألقاها بختام أعمال الدورة السادسة للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا أن المشاركين اتفقوا على عدد من النقاط منها، حق الدولة في التطور والتنمية تمشيا مع تطلعات شعبها والارتقاء بمستوى معيشته، وأجمعوا على أهمية أمن الطاقة كمحور أساسي يرتكز عليه أي حوار حول التنمية الاقتصادية، بجانب الاتفاق على أهمية خفض انبعاثات الكربون وأهمية الدور الذي سيلعبه الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة، والمرحلة الانتقالية إلى عالم خال من انبعاثات الكربون.

 ونوه الدكتور السادة بترحيب المشاركين باقتراح المملكة العربية السعودية بوضع إطار عمل آسيوي للمشاركة في المعلومات الخاصة بكفاءة الطاقة، وأيضا باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للنسخة القادمة من أعمال المائدة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا. وردا على أسئلة للصحفيين حول أسعار النفط الحالية، أجاب سعادته أن أسعار النفط الحالية غير مشجعة للمستثمرين، حيث انخفضت الاستثمارات بنسبة 20 بالمائة خلال العام الجاري وقام بعض المستثمرين بإيقاف أو تأجيل عدد من المشاريع الاستثمارية في قطاع الطاقة بسبب انخفاض أسعار النفط. وفيما يتعلق بالتواصل بين أعضاء منظمة "أوبك" بشأن عمليات إنتاج النفط والنتائج التي قد يتم التوصل إليها خلال انعقاد اجتماع أعضاء أوبك في فيينا بالرابع من ديسمبر المقبل، أوضح وزير الطاقة والصناعة أن هناك تواصلا واتصالا مكثفا بين مختلف الدول الأعضاء بأوبك وخارجها وذلك بهدف الوصول إلى حلول سيتم طرحها خلال الاجتماع بالمنظمة ولكنه من المبكر أن يتم التكهن بالنتائج التي سيتم التوصل إليها خلال الاجتماع، وحتى ذلك الحين فإنه يتم أيضا مراقبة السوق عن كثب. وانقسمت أعمال الدورة السادسة للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا التي أقيمت تحت مظلة المنتدى الدولي للطاقة إلى ثلاث جلسات تناولت انعكاسات أزمة أسواق النفط والغاز والفحم، ومزيج الطاقة الآسيوي، والدور المتوقع للطاقة النظيفة. 

وانتهز المشاركون فرصة انعقاد الدورة السادسة للتباحث في آثار التحديات التي تواجه مستقبل الطاقة وأعقاب الاضطراب الذي واجه أسعار النفط مؤخرا.