المحطات النووية ستختفي وتلك العاملة بالغاز تكلف غاليا، اما انتاج مصادر الطاقة المتجددة فمتقلب، ولا يبقى امام المانيا تاليا لانتاج الكهرباء الا المحطات العاملة بالفحم التي تدر اموالا كثيرة وتعمل بكامل طاقتها نافثة ثاني اكسيد الكربون في الجو.  وبين العامين 2011 و 2012، ارتفع انتاج اللينيت بنسبة 4,7 %، في مقابل 5,5 % للفحم الحجري. من ثم، زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها حوالى 130 محطة عاملة بالفحم في ألمانيا بنسبة 4 % العام الماضي، وفق المعطيات الرسمية. وبالتالي قامت ألمانيا الرائدة في مجال حماية البيئة والتي تعتبر المسائل المناخية من أولوياتها بتخطي بمعدل بسيط إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المحدد لها في سوق حصص الكربون الأوروبية.  ونقاط ضعف هذه السوق بالتحديد هي التي تجذب الى المحطات العاملة بالفحم.  فهذه السوق ترمي إلى رفع أسعار وسائل توليد الطاقة الملوثة، وهي تلزم الملوثين شراء حصص فيها للتعويض عن انبعاثاتهم. لكنها لم تعد تجدي نفعا كبيرا اليوم، ولم تعد هذه الحصص تساوي كثيرا. وقد قام البرلمان الأوروبي بإحباط محاولة المفوضية الأوروبية التي كانت تسعى منذ فترة وجيزة إلى تخفيض هذه الحصص موقتا لرفع أسعارها.