استطاع المغرب أن يتصدر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ما يخص مؤشر هندسة الأداء الطاقي لعام 2016، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ حل في المرتبة 59 عالميا من بين 126 دولة شملها التقرير، والأولى على مستوى المنطقة، بعدما حصل على معدل 0.16، محققا تطورا ب13 نقطة مقارنة مع سنة 2009. 

وشمل التقرير ثلاثة جوانب أساسية، هي النمو الاقتصادي والتنمية، التي حصل فيها المغرب على معدل 0.54، ثم الاستدامة البيئية بمعدل 0.57؛ أما في ما يخص الولوج إلى الطاقة والأمن فحصلت المملكة على معدل 0.75.

وفي ما يخص دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فبعد المغرب، حلت تونس في المرتبة الثانية بحلولها في المرتبة 63 عالميا، متبوعة بالجزائر التي حلت في الرتبة 71، وليبيا في المرتبة 82، تليها في القائمة مصر في المرتبة 83، فالسودان في المرتبة 92، ثم العراق في المرتبة 99.

وحلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 104 عالميا، متبوعة بقطر في المرتبة 107، ثم الكويت في المرتبة 111، ثم الأردن فعمان فالمملكة السعودية.
وختمت القائمة ثلاثة بلدان عربية هي اليمن، التي حلت في المرتبة 124، ثم لبنان في المرتبة 125، فالبحرين في المرتبة 126.

وعلى الصعيد العالمي تصدرت سويسرا القائمة باحتلالها المرتبة الأولى، متبوعة بالنرويج ثانية، ثم فرنسا ثالثة، فالدانمارك، تليها أستراليا ثم إسبانيا فكولومبيا ونيوزيلاندا والأوروغواي.
يذكر أن الغرض من إصدار مؤشر هندسة الأداء الطاقي لعام 2016 من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي هو التعرف على أفضل أنظمة الطاقة، وتقييم أداء الهندسة الطاقية الحالية لكل دولة من الدول.

ويذكر أن المغرب فتح عددا من الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة، إذ شرع الشهر الماضي في استغلال المحطة الأولى من المركب الشمسي "نور- ورزازات"، بإجمالي استثمارات يقدر ب24 مليار درهم، والتي تمتد على مساحة 480 هكتارا، وبطاقة إنتاجية تبلغ 160 ميغاواط، فيما سيتم إنتاج 580 ميغاواط بعد اكتمال محطتي نور2 ونور3؛ ما ستوفر الكهرباء لقرابة 1.1 مليون مغربي بحلول عام 2018.

وبحسب القائمين على المشروع، فإن المحطة ستصبح أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيا في العالم (هسبيرس(