أكد عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، أن بلاده ماضية في جهودها لترسيخ مكانتها كمزود عالمي أساسي للطاقة التقليدية والمتجددة، وذلك لما لهذا القطاع الحيوي من دور محوري في النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي. جاء ذلك خلال مشاركته مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، في حفل تدشين محطة مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، والتي تعد أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم، وذلك بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لـ«مصدر» وسفير الإمارات في المملكة المتحدة عبد الرحمن غانم المطيوعي ووزراء من ألمانيا والدنمارك والمملكة المتحدة، بمن فيهم إيد ديفي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة والمناخ، وجريج باركر، وزير الطاقة وتغير المناخ البريطاني، والرؤساء التنفيذيون للشركات المساهمة بالمشروع، وعدد كبير من المسؤولين في مقاطعة كينت البريطانية. وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، أن «الإمارات تمتلك خبرة كبيرة في مجال الطاقة، ولديها احتياطيات وفيرة من الموارد الهيدروكربونية.. وانطلاقا من هذه الخبرة، فقد تكونت لدينا رؤية مستقبلية تهدف إلى ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها، إذ إن استمرار النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة يتطلبان ضمان أمن الطاقة، حيث تقوم الإمارات، من خلال (مصدر)، بجهود كبيرة لتعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة داخل الدولة وفي مختلف أنحاء العالم»، مشددا على أهمية تعزيز إمكانية الوصول إلى «خدمات الطاقة النظيفة والمتجددة في البلدان الصغيرة والمجتمعات النامية، فمن دون الطاقة لن تكون هذه الدول قادرة على تلبية استحقاقات التنمية».