"شراكة الطاقة الخضراء"

تواصل الشركات والمؤسسات التعليمية الأميركية مساعيها الرامية إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، من طريق زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وحدّثت «شراكة الطاقة الخضراء» التابعة لوكالة حماية البيئة الأميركية، قائمتها لأفضل مئة منظمة اختارت استخدام الكهرباء من مصادر نظيفة ومتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأعلنت مديرة وكالة حماية البيئة جينا مكارثي، أن هذه الشركات والمنظمات «تُثبت من خلال استخدامها الطاقة الخضراء إمكان ازدهار الأعمال التجارية، في حين تتخذ خطوات هادفة ومجدية للحد من التلوث الكربوني». إذ اعتبرت أن «اتخاذ خيارات أكثر نظافة لتأمين الطاقة لمجتمعاتنا ومؤسساتنا وشركاتنا، يقلّص مستوى التلوث الذي يساهم في تغير المناخ، ويحمي الصحة والبيئة في أميركا، ويدعم النمو المستمر في قطاع الطاقة الخضراء».
يُذكر أن شركة «إنتل» الأميركية واصلت مسيرتها الممتدة لسبع سنوات كأكبر مستخدم طوعي للطاقة الخضراء في الولايات المتحدة، لتلبّي بذلك 100 في المئة حاجاتها من الأحمال الكهربائية من خلال الموارد المتجددة.
أما شركات التكنولوجيا الأخرى المدرجة في قائمة وكالة حماية البيئة الأميركية للشركاء العشر الأوائل، فتشمل شركات «مايكروسوفت» و «غوغل» و «أبل»، وزادت الأخيرة معدل استخدامها السنوي للطاقة الخضراء بنحو 100 مليون كيلوواط في الساعة، ما جعلها تتحرك من المرتبة الـ 11 إلى المرتبة الثامنة على القائمة. وبذلك تبلغ الطاقة الخضراء الإجمالية المستخدمة من الشركاء المئة المتصدرين للترتيب نحو 24 بليون كيلوواط /ساعة سنوياً، أي 83 في المئة من الالتزامات التي تعهد بها المشاركون في البرنامج استخدام الطاقة الخضراء.
والشركاء العشرة الذين يتصدرون القائمة، هم «إنتل» وسلسلة متاجر «كول» و «مايكروسوفت» وشركة «هول فودز ماركت» و «غوغل»، وسلسلة متاجر «وول مارت ستورز» وشركة «ستيبلز» و «أبل» ومدينة هيوستن، ووزارة الطاقة الأميركية.
وتعمل وكالة حماية البيئة للسنة الثامنة، على تشجيع زيادة استخدام الطاقة الخضراء بين مؤسسات التعليم العالي، من خلال شراكة الكليات والجامعات لمواجهة تحدي الطاقة. ومن بين الاتحادات الجامعية الـ33 المتنافسة، تصدّر الشركاء العشرة الأوائل بطولة الاتحادات لهذه السنة، وتستخدم مجتمعة أكثر من 309 ملايين كيلوواط/ ساعة من الطاقة الخضراء سنوياً، وتتجنب التلوث الكربوني المساوي لما يتولّد من طريق استخدام الكهرباء في أكثر من 30 ألف منزل أميركي.
وفي سبيل دعم خطة عمل الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل المناخ، أعلنت وكالة حماية البيئة أن «شراكة الطاقة الخضراء» في صدد إطلاق تحدي الطاقة المتجددة في مواقع الشركاء، بهدف مضاعفة استخدام الطاقة الخضراء بحلول نهاية العقد الحالي. وتُعتبر الطاقة الخضراء فرعاً من الطاقة المتجددة، وهي تمثل موارد وتكنولوجيات الطاقة المتجددة التي توفر أعلى منفعة بيئية.
وتُعرّف الوكالة الطاقة الخضراء على أنها الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الشمسية والرياح وحرارة الأرض، والغاز الإحيائي وطاقة الكتلة الإحيائية المؤهلة، ومصادر الطاقة الكهرمائية الصغيرة ذات التأثير المنخفض.
وفي إطار شراكة الطاقة الخضراء التابعة لوكالة حماية البيئة، يشتري أكثر من 1200 منظمة أكثر من 28 بليون كيلوواط/ساعة من الطاقة الخضراء سنوياً، وتتجنب قدراً من التلوث الكربوني مساوياً لما يتولّد من طريق استخدام الكهرباء في أكثر من 2.4 مليون منزل أميركي.