المجال النووي

تخلت روسيا عن استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في مجال حراسة الاحتياطات الروسية من المواد النووية الحربية.

وقالت صحيفة "ذي بوسطن غلوب" إن اتفاقا بهذا الشأن تم التوصل إليه في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي خلال لقاء دبلوماسي سري عقد في موسكو.

وأكدت الصحيفة أن الجانب الروسي أبلغ الجانب الأمريكي أنه يتخلى عن المساعدة الأمريكية في مجال حراسة احتياطياتها من اليورانيوم والبلوتونيوم الحربيين، الأمر الذي يزيد، حسب الصحيفة، من خطر الإرهاب ووقوع تلك المواد الخطرة في السوق السوداء.

ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الصحيفة فقد ألغيت بدءً من 1 يناير/كانون الثاني الجاري كل الإجراءات الرامية إلى تشديد حراسة بعض المدن الروسية الذرية المغلقة (السرية) ، وكذلك الأعمال المشتركة الروسية الأمريكية الرامية إلى ضمان الأمن في 18 منشأة مدنية تخزن فيها المواد النووية العسكرية.

وتشير الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين كانوا قد أعربوا في اغسطس/ آب الماضي عن قلقهم من مستقبل برامج التعاون في هذا المجال بسبب زيادة التوتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو.

يذكر أن البرنامج الخاص بضمان الأمن النووي والتخزين الآمن لليورانيوم والبلوتونيوم الروسيين الحربيين كان يطبق في روسيا بالتعاون مع الولايات المتحدة بدءً من عام 1991. وتم في إطار هذا البرنامج إتلاف بضعة مئات من الرؤوس النووية وبعض الغواصات الذرية الروسية القديمة.