تزويد محطة الكهرباء الفلسطينية بالوقود

أكد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة فتحي الشيخ خليل وجود جهود واتصالات حثيثة مع حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة برام الله لضمان تزويد قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة، خاصة بعد انتهاء منحة الوقود القطرية.
وقال الشيخ خليل في تصريح خاص لوكالة "صفا" السبت "كان من المفترض أن تدخل آخر دفعة من المنحة القطرية لغزة الخميس الماضي، ولكن معبر كرم أبو سالم أغلق فجأة، فمن المقرر أن تدخل غدًا الأحد، وبالتالي فإن المخزون الموجود يكفي حتى الثلاثاء المقبل".
وأضاف أن الاتصالات مع حكومة التوافق لا تزال جارية، وقد تحدثنا بخصوص ثمن الوقود والضرائب المفروضة عليه، لافتًا إلى أن الحكومة تبحث حاليًا عن طريقة وآلية لتوريد الوقود الصناعي إلى المحطة، ونأمل أن يتم الرد سريعًا، حتى لا تتفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بغزة.
وتابع "حتى الآن لا نستطيع تقدير الأمور بشأن جدول الكهرباء، خاصة في ظل موجة الحر، وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك"، مشيرًا إلى أن المحطة تحتاج لكميات كبيرة للاستمرار في العمل.
وحذر الشيخ خليل من توقف محطة الكهرباء بالكامل في حال لم يتم تزويدها بالوقود اللازم، مبينًا أن الوضع سيكون صعبًا للغاية.
وكان مصدر مطلع أفاد لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) الخميس بانتهاء المنحة القطرية لدفع ضريبة وقود شركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة السبت المقبل، ما ينذر بتفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وحذر المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه من توقف محطة التوليد بشكل كامل السبت المقبل سيما في ظل نفاد احتياطي الوقود تمامًا من المحطة.
وفرضت حكومة رام الله السابقة ضريبة على الوقود الخاص بشركة كهرباء غزة منتصف ديسمبر من العام الماضي، وقالت سلطة الطاقة في غزة حينها إنها تعجز عن دفعها لتكاليفها الكبيرة، الأمر الذي دفع بدولة قطر للتدخل ودفع تلك الضريبة.
وتكفلت الدوحة بسداد الضريبة لثلاثة أشهر، ومددتها منتصف مارس الماضي لفترة مماثلة، وتقدر قيمة سداد الضريبة التي دفعتها دولة قطر خلال الأشهر الستة الماضية بنحو 60 مليون دولار.
وتعمل شركة توزيع الكهرباء في غزة بنظام وصل الكهرباء ثماني ساعات وفصلها لنفس المدة، وعند حدوث أزمات تقل مدة الوصل لست ساعات فقط.
ويتزامن انتهاء المنحة القطرية مع دخول فصل الصيف، وما يرافقه من زيادة في استهلاك الكهرباء، إضافة إلى حلول شهر رمضان المبارك بعد نحو أسبوع، واستمرار طلاب الثانوية العامة في تقديم امتحاناتهم النهائية، ما يفاقهم معاناة المواطنين بشكل كبير.
ويحتاج قطاع غزة نحو 450 ميغاواط من الكهرباء، لكن ما يصله من تشغيل المحطة وبعض الخطوط من الاحتلال الاسرائيلي ومصر لا يوفر احتياجات القطاع.