مصادر الطاقة

اوصى مشاركون بالندوة الحوارية التي نظمتها مبادرة "طاقتنا مسؤليتنا" والتي تناولت ملف الطاقة النووية والمتجددة في الأردن ، باهمية ايصال المعلومة العلمية الموثقة المبنية على الحقائق الى الرأي العام الاردني، لان معظم ما يتم تداوله ، غير مبني على بيانات دقيقة حول موضوع الطاقة بشكل عام والطاقة النووية بشكل خاص .
واكد المشاركون خلال الندوة التي اقيمت اليوم الخميس في الجامعة الاردنية على الفرص المتاحة في هذا القطاع ، اذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح وضمن الحقائق العملية المبنية على الدراسات والابحاث ،حيث يتوفر لدينا خليط من الطاقة يغطي حاجة الاردن للعقود المقبلة.
وقدمت في الندوة ثلاث اوراق عمل تحدث في الورقة الاولى والتي تناولت واقع الطاقة النووية والطاقة المتجددة الدكتور ياسين الحسبان من جامعة الحسين بن طلال والذي بين الفرص الكبيرة المتوفرة لانتاج الطاقة في الاردن،مثل الطاقة النووية والكهربائية ، وطاقة الصخر الزيتي ، والغاز ، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدروجينية وهذا ما يتعارف عليه بخليط الطاقة والتي يتم اجراء الدراسات عليها في المراكز البحثية في الجامعات الاردنية كالجامعة الاردنية والعلوم والتكنولوجيا ،و الحسين بن طلال.
وقال اننا نسعى الى ان نصل الى عام 2020 وقد اصبح الاردن مصدرا للطاقة لا مستوردا لها ، بفضل ما تمتع به الطبيعة والارض الاردنية من مقومات طبيعية وبشرية تدفع كلها بان نحقق هذا الهدف .
وعرض الحسبان للمساهمة النسبية المتوقعة في الخليط الكلي لللطاقة حتى عام 2020 حيث من المفترض ان تكون نسبة مساهمة الطاقة الكهرونووية50بالمئة والغاز الطبيعي 10بالمئة والصخر الزيتي 20بالمئة والطاقة الشمسية 20بالمئة.
وفي الورقة الثانية التي قدمها مازن الشخابنة من هيئة تنظيم العمل الاشعاعي النووي والتي عرض خلالها التشريعات الناظمة للعمل النووي في الاردن، قال انه من خلال استعراضنا لجميع القوانين والانظمة والاتفاقيات الدولية التي تنظم العمل بقطاع الطاقة النووية، نجد ان جميعها تنص على حماية الانسان والبيئة والممتلكات العامة والخاصة والتصدي لاية اخطار وبذلك فان الحماية القانونية موجودة عبرهذه التشريعات والتي نسعى دوما الى تطويرها بما يحقق الضمان الحقيقي لتحقيق اسمى درجات الامان والامن النووي في الاردن.
وتحدث في المحور الثالث الباحث الاقتصادي بهجت طبارة والذي تناول اقتصاديات الطاقة من حبث التكلفة والمنفعة المترتبة على استخراج الطاقة من مصادرها المتنوعة كما قدم مقارنات تقريبية لاسعارالطاقة وكلف استخراجها في بعض دول العالم المتقدم والثالث.
ونوه طبارة الى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الاردن ، كانقطاع امدات النفط العراقي في العام 2003، والانقطاع المتكرر للغاز المصري ،مشيرا الى ان 42 بالمائة من الطاقة المستوردة تذهب الى انتاج الكهرباء ، في حين تشكل تكلفة دعم الكهرباء مليار دينار من الموازنة العامة للدولة ،مؤكدا على ان الحل هو بالتوجه نحو استغلال كل مصادر الطاقة المتوفرة لدينا بما فيها الطاقة النووية.
ويشار الى ان مبادرة "طاقتنا مسؤليتنا" اطلقها مجموعة من الشباب من جامعة العلوم والتكنولوجبا بهدف توعية المواطن الاردني بمشاريع الطاقة المتجددة المطروحة للنقاش العام وذلك عبر توفير ادق المعلومات والحقائق من المصادر الموثوقة ، في ضوء انتشار معلومات مغلوطة بين المواطنين عن مشاريع الطاقة ومنها الطاقة النووية والطاقة البديلة ،اضافة الى التحديات التي تواجه العالم بشكل عام في موضوع الطاقة والاردن بشكل خاص كونه يستورد 97 بالمائة من حاجته من الطاقة كذلك الكلف الاضافية المستجدة على الموازنة بسبب تذبذب اسعار النفط.