ينتظر أن تشهد روسيا طفرة نفطية خلال السنوات القادمة بما لديها من احتياطيات هائلة من النفط غير التقليدي. يقع حقل نفط «لينين الأحمر» أو «كراسفولينين سكوي» بالروسية في غربي سيبيريا وهو يعتبر أحدث المساعي إلى استغلال تلك الاحتياطيات واتباع النهج الذي غيَّر شكل الطاقة بالولايات المتحدة. وكان ذلك الحقل بمثابة لغز للجيولوجيين السوفييت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كانوا يدركون أنه يحتوي على النفط ولكن تكوينه الجيولوجي كان صعباً إلى درجة لا تسمح لهم باستخراجه. الآن أصبح هناك حل لهذا اللغز، وهو ما يسمى بتقنية الحفر الأفقي والتفتيت الهيدروليكي التي استخدمت في أميركا الشمالية، وتشترك حالياً كل من شركة تي إن كيه - بي بي وشركة جازبروم نفت في وضع برامج حفر ذلك الحقل. وهذه القصة تتكرر الآن في أنحاء كثيرة، غربي سيبيريا التي يقع فيها أحد أكبر مكامن النفط غير التقليدي في العالم الذي يسمى مكمن باجينوف الصخري والذي يشهد سباقاً إلى استخراج ثرواته. وقال ليونيد فيدوم نائب رئيس شركة لوكويل: «يعتبر باجينوف بالنسبة لنا باكين جديداً» وكان يعني بذلك حقل باكين الصخري في ولاية نورث داكوتا. يذكر أن إنتاج حقل باكين يتضاعف كل 18 شهراً ويشكل الحقل الآن 10% من مجموع إنتاج الولايات المتحدة.