أكدت شركة " شل " العالمية أن دولة الإمارات تبذل العديد من الجهود لتوسعة الصناعات المتعلقة بالطاقة والتي تشكل ركيزة هامة لتحقيق رؤية الإمارات الاقتصادية للعام 2030 . وقالت " شل " في بيانها إن الإمارات تشهد زيادة في الطلب بشكل كبير على موارد الطاقة والمياه بما يلبي الاحتياجات الناتجة عن النمو السكاني المتسارع . وذكرت أنها بحثت هذه القضايا التي تمثل أحد الركائز الأساسية لمستقبل الطاقة المستدامة اليوم مع مسؤولين من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وسلطت الضوء على نتائج دراستها العالمية التي تمحورت حول التوجهات طويلة الأمد المتعلقة بالاقتصاد والعرض والطلب على الطاقة والتحولات الجيوسياسية والتغيرات الاجتماعية وتأثير جميع هذه العوامل خلال الخمسين عاما القادمة . ولفتت شل إلى أن هذه الدراسة تأتي في ضوء تنامي الطلب العالمي على موارد الطاقة والذي يتوقع أن يرتفع إلى 80 بالمائة بحلول العام 2050 . وتركز الدراسة التي تحمل عنوان "سيناريوهات مستقبلية" على الجوانب الأساسية اللازمة للانتقال لمرحلة جديدة وتطوير الطاقة والنظم البيئية في القرن الحادي والعشرين وتشمل العلاقة بين الطاقة والمياه ومصادر الغذاء وزيادة التوجه العالمي للاستقرار في المدن . وقال ويم توماس كبير مستشاري الطاقة في "شل" انه تم تصميم هذه السيناريوهات لتوفر الدعم لشركاء "شل" في القطاعين العام والخاص وذلك من خلال تسليط الضوء على الدور الكبير للتوجهات التي تتبناها الشركة اليوم وتأثيرها على تحديد نظام الطاقة في المستقبل . وأضاف توماس على هامش مناقشاته مع مسؤولين في "أدنوك" انه مع تسارع وتيرة نمو النظام العالمي للطاقة تركز هذه السيناريوهات على ضرورة سعي قطاعات الأعمال والحكومات لإيجاد طرق جديدة للتعاون المشترك وتعزيز التوجهات التي تشجع على تطوير واستخدام الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة . وقامت " شل " بإطلاق سيناريوهين جديدين مؤخرا بهدف بحث السبل التي يمكن التوصل إليها خلال القرن الحادي والعشرين وتأثيرها على المجتمع ونظام الطاقة العالمي . وقد جاء هذان السيناريوهان تحت اسم "الجبال" و"المحيطات" حيث عملت "شل" على استقصاء المسارات المستقبلية المقبولة للمجتمعات . وركز كل سيناريو على الآثار المترتبة على وتيرة التطور الاقتصادي العالمي وأنماط الطاقة التي نستخدمها في حياتنا وتنامي إنبعاثات عاز الدفيئة . ويرى أحد السيناريوهين أن الغاز الطبيعي سيصبح أهم مصدر للطاقة العالمية بحلول العام 2030 وعليه يجب العمل للحد من إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال الاستحواذ عليه وتخزينه..كما يرى السيناريو الثاني أن الطاقة الشمسية ستصبح المصدر الأكثر إستخداما بحلول العام 2070 لذلك يجب العمل على معالجة خطر تغير المناخ . وخلال عدة إجتماعات في أبوظبي ناقش الحضور الجوانب الإيجابية لهذين السيناريوهين اللذين ركزا على أهمية زيادة إستخدام الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة واللذين تم وضعهما في أعلى سلم أولويات الرؤية الوطنية لبناء اقتصاد مستدام متنوع بحلول العام 2030 . وأضاف توماس: "تعد الاستدامة ركيزة أساسية لدى شل سواء في أعمالنا أو في البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي نعمل بها. وانطلاقا من إدراكنا لأهمية الاستدامة لدولة الإمارات فنحن نثق بإمكانية مواجهة تحديات الطاقة من خلال التعاون المشترك بين الحكومات وقطاعات الأعمال وأفراد المجتمع" .