أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والاستثمار أنه لا محال من استخدام الفحم فى الصناعة لتوليد الطاقة خلال الفترة الراهنة، إلا أن الحكومة تنتظر حاليا تطبيق المعاير والاشتراطات الدولية فى المصانع للبدء فى استخدامه.
وقال عبد النور - على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم /الخميس/ للإعلان عن بدء العمل بالمرحلة الأولى من البرنامج المصري الإماراتي للتدريب من أجل التشغيل - "إن الصناعة تواجه عددا من التحديات من أهمها العجز في الطاقة، والذي يتسبب في إعاقة تنمية القطاع الصناعي، وبالتالي زيادة البطالة مما يزيد من المخاطر المجتمعية".
وأضاف أن استحدام الفحم فى الصناعة سيساعد فى مواجهة عجز الطاقة، والذى سيساعد على عودة المصانع التى توقفت على الانتاج وزيادة فرص الحصول على تراخيص جديدة لإنشاء المصانع التى توقفت خلال الفترة الماضية، منوها بأن الكثير من دول العالم تستخدم الفحم فى عملية الصناعه وفقا للضوابط والاشتراطات الدولية والبيئية المحددة التى تراعى الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
ووجه عبد النور الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر، وخاصة في هذا المشروع الذي يأتي تفعيلا لما تم الاتفاق عليه بين الحكومتين المصرية والإماراتية خلال أكتوبر الماضي للاستفادة من حزمة الحوافز والمنح المالية المقدمة من الجانب الإماراتي لتمويل وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن مجلس التدريب الصناعي التابع للوزارة سيقوم بتنفيذ والإشراف على هذا المشروع في كافة مراحله المختلفة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع تبدأ اعتبارا من أبريل الجارى ولمدة 18 شهرا، وتشمل 25 محافظة، مشير إلى أنه تم تشكيل مجلس أعلى من ستة وزارات للعمل على حل التحديات التي تواجه سوق العمل في مصر.
ويغطي البرنامج أهم القطاعات بما فيها الصناعات الكيميائية والغذائية والهندسية، والطباعة والتغليف، ومواد البناء، والأخشاب والأثاث، والقطاع التجاري، وقطاع الخدمات، والسياحة، والملابس الجاهزة، والجلود، والدباغة، ويهدف إلى تغطية معظم المحافظات المصرية بما فيها (القاهرة، والجيزة، والشرقية، والقليوبية، والإسكندرية، والمنيا، وسوهاج، وأسيوط، وأسوان، والبحيرة، وبورسعيد، وبني سويف، والإسماعيلية، والمنوفية، ودمياط، والدقهلية، والسويس، والأقصر، والبحر الأحمر، والغربية، والفيوم، وشمال سيناء، وقنا، وكفر الشيخ، ومرسى مطروح).
وعقب المؤتمر الصحفي توجه الدكتور منير فخري عبد النور، واللواء إبراهيم يونس وزير الإنتاج الحربي، والدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي في زيارة ميدانية إلى أحد مواقع التدريب حيث أطلعوا على الدورات المنعقدة بمبنى المعامل الهندسية، وهو معمل الآلات ذات التحكم الرقمي "سي.إن.سي"، ومعمل التحكم الآلي بواسطة ال"بى.إل.سي"، وقاعات التدريب والدورات المنعقدة بمبنى المعهد الفني للصناعات المتطورة، ومعمل الصيانة الكهربائية والإلكترونية، ومعمل صيانة الأجهزة المنزلية، وتبادلوا خلال الزيارة الحديث مع المتدربين للوقوف على رأيهم في البرنامج ومدى مساهمته في الاستجابة لاحتياجاتهم.
ويعمل مجلس التدريب الصناعي، من خلال البرنامج القومي للتدريب من أجل التشغيل وغيره من البرامج، على حل مشكلة اختلالات سوق العمل الصناعي على المدى القصير عبر الإرتقاء بمستوى مهارات الراغبين في العمل، وعلى المدى المتوسط عبر زيادة نسبة العمالة متوسطة وعالية المهارات والارتقاء بمستوى الكفاءات في مجال الإدارة وتنظيم المشروعات، وعلى المدى البعيد عبر بناء مجتمع قادر على الإبتكار من خلال إعادة النظر في النظام التعليمي بالكامل.