مؤتمر الطاقة

يواصل مؤتمر البترول الحادي والعشرون أعماله في موسكو لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة نحو 90 دولة و50 وزيراً للطاقة وأكثر من 80 مديرا في شركات الطاقة العالمية الكبرى، وذلك رغم تلويح الغرب بتشديد العقوبات ضد روسيا. وتشارك في المؤتمر كبريات شركات الطاقة العالمية كـ"إكيسون موبيل"، و"بي بي" البريطانية، و"شيفرون"، و"توتال"، و"أرامكو" السعودية، و"قطر للبترول"، و"سونطراك" الجزائرية، وغيرها، ويبحث المؤتمر على مدار أربعة أيام، مسائل الطاقة التقليدية والبديلة والاستثمارات في قطاع الطاقة، والطلب العالمي على النفط، إضافة إلى ضمان أمن واستقرار الطاقة. هذا وقد عقد هذا المؤتمر للمرة الأولى عام 1933، وكانت قطر استضافت فعاليات المؤتمر الأخير عام 2011، فيما تأتي الدورة الحالية في موسكو في ظل أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا. "بي بي" تؤكد شراكتها مع "روسنفط" الروسية وأكد بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي بي "بريتش بيتروليوم"، خلال فعاليات المؤتمر، أن الشركة مستمرة في تعاونها مع شركة "روسنفط" الروسية، معتبرا أن الحديث عن العقوبات أمر لا مجال للمزايدة فيه. وقال دادلي: "نملك في "روسنفط" حصة بأكثر من 19.5%، وليس هناك مؤشرات لتغيير علاقاتنا مع الشركة الروسية، كما نخطط لاستمرار تعاوننا معها وتنفيذ مشروعاتنا المشتركة مع "روسنفط" التي تعتبر الشركة الرائدة في هذا المجال، حتى الآن لم يصدر شيء بشأن تشديد العقوبات ضد روسيا، وهذا الأمر لا مجال للمزايدة فيه، سوف ننتظر ونرى". انطلاق مؤتمر النفط العالمي في موسكو متأثرا بتطورات جيوسياسية على رأسها أحداث العراق وكانت فعاليات مؤتمر البترول العالمي في موسكو قد انطلقت يوم أمس الاثنين 16 يونيو/حزيران، تحت عنوان: مسؤولية إمداد العالم المتنامي بموارد الطاقة. إلا أن أحداث العراق الحالية وانعكاسها على أسعار النفط العالمية فرضت نفسها على أجوائه.