عبدالحسين بن علي ميرزا يفتتح المعرض

افتتح سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة معرض الشرق الأوسط الثالث للصيانة 2014 الذي أقيم في مركز الخليج الدولي للمعارض – فندق الخليج مساء اليوم الأحد، والذي تنظمه كل من الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وجمعية المهندسين البحرينية وبدعم من المنتدى العالمي للصيانة وإدارة الأصول بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز ويستمر حتى يوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر الجاري .

وقد ضمَّ المعرض العديد من الشركات النفطية العالمية من مختلف دول العالم بما فيها الشركات النفطية بدول مجلس التعاون من ضمنهم شركة أرامكو السعودية ومؤسسة البترول الكويتية وشركة فلوسيرف وشركة صدارة وشركة ياسرف وشركة أدنوك وشركة الزامل للحديد وشركة العبدالكريم وشركة أهستوك وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة إم.سي.إس.سي وشركة تنمية نفط عمان وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) .

ورحب وزير الطاقة في كلمة له بضيوف مملكة البحرين المشاركين في هذا الحدث التقني المهم متمنياً للجميع الاستفادة من الأوراق العلمية والعملية المطروحة خلال جلسات المؤتمر والاطلاع على أفضل المعدات التقنية الحديثة المعروضة في المعرض المصاحب مؤكداً على أن مثل هذه الفعاليات تُمَثِّلُ فُرصَة مُمَيَّزة للشركات الوطنية الخليجية والعالمية للتعرف على متطلبات الشركات الصناعية في المنطقة، إضافة إلى الوقوف على أحدث الأبحاث والاختراعات والتقنيات في هذا المجال .

وقال أن هذه الفعالية تعتبر فرصة جيدة لكل العاملين والمهنيين في مجال الصيانة لتبادل الخبرات وقصص النجاح بين الشركات الوطنية والمحلية العاملة بدول مجلس التعاون في مجال النفط والغاز ومختلف المجالات الصناعية الأخرى، وللوقوف على آخر المستجدات والمبادرات وتعزيز ثقافة الاعتمادية والتميز في مجال الصيانة والتي يعتبر بعضها حيوي لمختلف السيناريوهات الموجودة في مجال النفط والغاز على المستوى العالمي مثل موثوقية الصيانة وسلامة الأصول والمعدات المعقدة بالإضافة إلى تنمية المواهب .

واشار سعادة الوزير إلى أن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 60% بحلول 2040م مع أن الوقود الأحفوري لا يزال هو المصدر الرئيسي للإمدادات في حين أن النفط سيبقى صاحب الحصة الأكبر من أنواع الطاقة الموجودة منوهاً إلى أن متطلبات الاستثمار المتصلة بالنفط يصل إلى 10 تريليون دولار أمريكي خلال الفترة ما بين 2014م – 2040م وإلى سعة اضافية تقدر بـ 7.3 تريليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة وأن دول منظمة الأوبك تحتاج في المتوسط إلى استثمار ما يقرب من 40 مليار دولار أمريكي سنويا خلال السنوات المتبقية من هذا العقد وإلى 60 مليار دولار أمريكي سنوياً على المدى البعيد وهذا ما يعد مؤشراً على وجود الاستثمارات الضخمة في مجال الصيانة في المنطقة والعالم .

وأضاف سعادة الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالتعاون مع شركة مايكروسوفت قد نفَّذت مؤخراً مشروع الحوسبة السحابية الخاصة للاستفادة القصوى من الموارد التقنية وإدارة البيئة التقنية للهيئة بشكل أفضل والتحكم بها وتعزيز قدرات التخزين وتأمين بيئة عمل ملائمة للموظفين في قسم تقنية المعلومات وتمكينها من تحويل بنيتها التقنية إلى بيئة ممكننة يمكن معها التحكم بالحوسبة والتخزين وموارد الاتصال بالشبكات وإعادة تحديد جدول العمل خلال التنقل مما يعزز الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في اقتصاد المملكة .

واختتم الوزير ميرزا كلمته بالتأكيد على حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز على استقطاب الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وجعل مملكة البحرين مركزاً عالمياً لعقد الفعاليات، مرحباً برؤساء مجالس الإدارات للجمعيات المنضوية للمنتدى العالمي للصيانة وإدارة الموجودات لعقد اجتماعهم الذي يعقد مرة كل عامين.

وقد أعرب معالي الوزير عن بالغ شكره وتقديره إلى كلُّ المشاركين في هذه الفعالية المهمة وإلى رئيس المؤتمر المهندس نزار الشماسي وجمعية المهندسين البحرينيين والجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وإلى المنتدى العالمي للصيانة وإدارة الأصول وجميع أعضاء اللجنة المنظمة والجهات الداعمة والشركات العارضة على الجهود المبذولة في إظهار هذا المؤتمر والمعرض المصاحب بالطريقة المهنية عالية المستوى .

كما تحدَّث في الجلسة الافتتاحية السيد محمد سقاف من شركة أرامكو السعودية معرباً عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة على دعمه ومساندته للنسخة الثالثة من سلسلة مؤتمرات ومعارض الصيانة التي تُعقد على أرض مملكة البحرين.

كما ألقى المهندس مسعود الهرمي رئيس جمعية المهندسين البحرينية كلمة بهذه المناسبة عبَّر فيها أهمية هذه الفعالية التي تتميَّز باستقطابها لكبريات الشركات النفطية والصناعية العالمية، مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر التي تعود إلى كونه يُرَكز على الاستخدام المتزايد لتقنيات الصيانة في حقل النفط والغاز والصناعة في منطقة الشرق الأوسط وكونه يُمَثلُ فُرصَة مُمَيَّزة للشركات الوطنية الخليجية والعالمية العاملة للتعرف على أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات ذات الصلة في المعرض المصاحب للمؤتمر.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أكد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة "أهمية الصيانة في عالم صناعي كبير ومتوسع الجوانب، وأن الصيانة قد لعبت دوراً مهماً على مدى السنوات الماضية والتي بدت فيه أكثر وضوحاً في تشغيل المصانع والمحافظة عليها من الإنهيار من خلال الصيانة الوقائية والصيانة التنبؤية والصيانة الاستباقية والتي تحتاجها الشركات في التركيز عليها حيث تهدف إلى تمديد العمر الافتراضي للمعدات".

وأشار سعادة الوزير إلى أن عالم الصيانة قد شهد تطورا كبيرا في السنوات الآخيرة وانتقل من مرحلة انتظار حدوث الاعطال ومن القيام بالصيانة إلى نمط جديد يتمثل في عمل الصيانة الاستباقية ووقائية وتنبؤئية بحيث تجعل العملية الصناعية والانتاجية مستمرة بلا توقف وبلا خسائر وضياع للوقت والجهد، وأن مملكة البحرين قد واكبت هذه المتغيرات الجديدة حيث استفادت من حيث الفكرة في عمل الصيانات الاستباقية في مجال الكهرباء والماء ولذلك لم يشهد هذا العام انقطاعات للكهرباء كالأعوام السابقة، من حيث النسبة وقلة المخاطر، وأن ذات الفكرة قد طبقت بالنسبة للمنشآت النفطية حيث تعتمد الآن الشركات النفطية على فكرة الصيانة الاستباقية للحفاظ على الاستثمارات الكبيرة، ومن أجل منشآت جديدة وطاقات جديدة كلها تحتاج للصيانة لذلك دائما نجد ان كلفة الصيانة كبيرة".

وفي ذات السياق وفي تصريحات صحفية خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) قال د. عبدالمجيد العوضي عضو مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو) "إن مؤتمر الشرق الاوسط الثالث للصيانة فخر لمملكة البحرين وقد شاركت فيه كل دول الخليج العربية وعدد كبير من دول العالم المتقدمة في صناعة النفط، ومئات الخبراء والمختصين في هذه المجالات الحيوية، والمؤتمر الذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينيين بشراكة مع شركة أرامكو السعودية هو مكان فخرنا وتقديرنا، و نحن دائما نعتز بالشراكات مع أشقائنا في السعودية في المجالات المختلفة، وبما أن المؤتمر ينعقد حول الصيانة وأهميتها في الصناعة والانتاج بشكل عام فإنها عامل استراتيجي من عوامل التقدم والتطور في المجالات المختلفة الصناعية ، وقد أسعدنا جدا بالمشاركة الواسعة، فأن المؤتمر وعلى مدى ثلاث ايام سيناقش أهم القضايا التي تتعلق بالصيانة ومستقبل تطورها واهميتها في عالم اليوم مع التطور الكبير في الحياة".

وأكد محمد عبدالله السلطان مدير إدارة ورش الخدمات الميكانيكية بشركة أرامكو السعودية "على أهمية انعقاد هذا المؤتمر والعالم من حولنا يشهد تطورا متسارعا في هذا المجال" مشيدا بالمعرض الكبير والضخم والذي يعكس الاهمية الكبيرة للشركات والدول الصناعية بالصناعة واحتياجاتها اللازمة واهمها الصيانة، وأعتقد بأننا سعداء وشاكرين لمملكة البحرين اقامة هذا المؤتمر والمعرض الثالث للصيانة بالشرق الاوسط، وأهمية الصناعة بالنسبة للتطور في المنطقة الخليجية والعربية، آمل أن يخرج المؤتمر بكل ما هو مفيد وداعم للتطور في بلادنا العربية والاسلامية".

وفي حديثه لوكالة أنباء البحرين (بنا) حيا المهندس الدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للبتروكيماويات القائمين على أمر المعرض والمؤتمر الذي خرج بحلة جميلة، مشيرا إلى أن هذه الفعالية العالمية جذبت للبحرين حوالي 800 مختص وخبير في مجال الصيانة من دول الخليج والعالم العربي والدول الصناعية العريقة في مجال الصناعة والصيانة من جنوب وأفريقيا ودول الغرب ودول الاتحاد الاوربي ومن آسيا، ونحن في مملكة البحرين دائما نفتخر بانعقاد مثل هذه المؤتمرات الدولية في مملكتنا الغالية، فإن الصيانة جزء لا يتجزأ من التنمية الصناعية، موضحا ان هناك الكثير من الدول المتقدمة ذات الامكانيات الكبيرة أكثر من البحرين لكنها لا تهتم بالصيانة، ونحن في البحرين تمثل لنا الصيانة جزء من استراتيجيتنا للحافظ على الثروة وعلى الاستثمارات من أجل أن نتقدم صناعيا بشكل أكبر، ومن أجل ان نحافظ على الصناعة النفطية بشكل خاص، ومن هنا نبارك للبحرين هذا الانجاز الكبير والحضور المتميز من كل أنحاء العالم".