الطاقة المتجددة

ارتفعت حصة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي، بلغ العام الماضي 24.7% مُقارنةً مع 19.1% في العام السابق، بحسب إحصاءات حكومية نُشرت الأسبوع الماضي.

وترد أغلب الطاقة المتجددة في البلاد من مزارع الرياح على البر، تليها الطاقة الحيوية، ثم الطاقة الشمسية، والمائية. وجاءت النسبة الباقية من الكهرباء من الوقود الأحفوري والطاقة النووية.

ومع ذلك، واجه إنتاج الطاقة المتجددة في العام الماضي مشكلات عدة في المملكة المتحدة منها انخفاض الدعم الحكومي للأساليب المعتادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، والشكوك المحيطة بالدعم المُقدم للأشكال الأحدث مثل حرق الكتلة الحيوية كبديلٍ عن الفحم.

ورافق الارتفاع في إنتاج الطاقة المُتجددة انخفاضًا موازيًا في استهلاك الفحم. وفي الوقت الراهن بلغ استهلاك الفحم أقل مستوى له خلال مائة وخمسين عامًا، وتحولت الكثير من مصانع الفحم القديمة إلى حرق الخشب. وبحلول الربع الأخير من عام 2015 بلغ نصيب الفحم في إنتاج الكهرباء في المملكة المتحدة 19.9%، أي أقل من البنزين بنسبة 29.7%، كما صار أقل من مصادر الطاقة المتجددة للمرة الأولى.

وتتفوق الدنمارك في إنتاج الكهرباء من المصادر المُتجددة، و إن كان لعددٍ أقل من السكان. وفي شهر يوليو/تموز من عام 2015 وفرت مزارع الرياح فيها 140% من احتياجات البلاد من الكهرباء. كما أن ألمانيا، التي استثمرت الكثير في دعم إمكانات توليد الكهرباء من المصادر المُتجددة، تعتمد عليها في إنتاج نسبة تصل إلى 78% من احتياجاتها من الكهرباء.

وتجدر الإشارة إلى الفارق الكبير الذي قد يفصل أحيانًا بين إنتاج الكهرباء والاستهلاك الفعلي من المصادر المتجددة. وعلى سبيل المثال ففي عام 2014 كان نصيب المصادر المتجددة من الاستهلاك الفعلي للكهرباء في ألمانيا 28.2% بحسب بيانات “يوروستات”، في مُقابل 17.3% في المملكة المتحدة خلال العام نفسه.