سد تشرين

تعاني محافظتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي سورية، وضعًا كهربائيًا سيئًا للغاية، منذ أكثر من أسبوعين، حيث وصلت ساعات التقنين الكهربائي إلى 23 ساعة انقطاع يوميًا مع ساعة تشغيل واحدة تعاني هي الأخرى من ضعف كبير في التيار، فيما أرجعت مصادر في شركة كهرباء محافظة الحسكة أسباب الانقطاع المتواصل للكهرباء إلى انخفاض منسوب المياه في سد تشرين في ريف كوباني، مؤكدة انخفاض الطاقة الواردة من السد بسبب قطع المياه عنه من الجانب التركي.

من جانبه علق مدير مؤسسة الكهرباء التابعة للإدارة الذاتية في مدينة عامودا، إبراهيم حسو، لـ"العرب اليوم" بقوله :" كل عنفة يلزمها يوميًا (426) متر مكعب من المياه في الثانية، وأن مئة متر مكعب من المياه كانت تصل سابقًا، مشيرًا إلى تراجع الكمية إلى صفر% حاليًا، لأن الجانب التركي أوقف المياه نهائيًا "، لافتًا إلي أن العنفات خارجة عن الخدمة منذ أيام عدة، وأن وضع الكهرباء سيزداد سوءًا ولا توجد بدائل محلية مطروحة في الوقت الحالي لضمان عودة الكهرباء كسابق عهده، بعد أن كان يصل لمدة ثماني ساعات وتقليصها لساعة واحدة في اليوم.

على الجانب الآخر، أعلنت إدارة سد تشرين، إيقاف العمل بتوليد الكهرباء من السد الذي يقع على نهر الفرات شمال شرقي سورية، بسبب انعدام الوارد المائي من تركيا، وانخفاض منسوب مياه بحيرة سد تشرين إلى أدنى من المنسوب التصميمي الأصغر، الذي يسمح للمحطة بالتشغيل والتوليد وارتفاع منسوب بحيرة سد الفرات إلى المنسوب الأعظم، داعية القائمين على تنظيم محطات التحويل والتوزيع المربوطة مع محطة توليد سد تشرين لأخذ الاحتياطات الضرورية اللازمة لتأمين مصادر تغذية بديلة لهذه المحطات من أجل المحافظة على جاهزيتها.

يُذكر أن سد تشرين الواقع في منطقة منبج، والذي يبعد 115 كم عن مدينة حلب و80 كم عن الحدود التركية، كان قد سيطرت عليه قوات أميركية اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غربي نهر الفرات مقرًا لها، وكانت تتحضر لشن معركة السيطرة على مدينة منبج في وقت سابق من العام الماضي 2016.