مجال الطاقة الاحفورية

أعلنت سبع جمعيات كاثوليكية من أربع قارات الاثنين في بيان مشترك قرارها سحب الأصول التي استثمرتها في مصادر الطاقة الأحفورية المضرة جدا بالبيئة.وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها هذا العدد من المنظمات الكاثوليكية بخطوة ممثالة في الوقت عينه، على ما أشارت الحركة الكاثوليكية العالمية من أجل المناخ التي نشرت البيان.

وقد اتخذت هيئات دينية أخرى تدابير مشابهة في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة، مثل الكنيسة الأسقفية والكنيسة الاسكتلندية.
وأوضح الأب بيتر بيسون اليسوعي من كندا في بيان أن "التغير المناخي يؤثر على المجتمعات الفقيرة والمهمشة في العالم، من خلال موجات الجفاف وارتفاع مستوى مياه البحر والمجاعة والظواهر المناخية القصوى"، مشيرا إلى أنه "لا بد لنا من اتخاذ موقف".

والاحترار المناخي ناجم بجزء كبير منه عن احتراق الفحم والغاز والنفط، فقد ارتفعت الحرارة العالمية من جراء هذه الممارسات درجة مئوية واحدة منذ الثورة الصناعية.

ومن بين الجمعيات المشاركة في هذا القرار، "اس اس ام هيلث" التي توفر الرعاية الصحية في الولايات المتحدة و"فوكسفي" التي تتخذ في روما مقرا لها وتضم تحت رايتها 80 منظمة مسيحية غير حكومية، فضلا عن أبرشية الروح القدس البرازيلية في أومواراما.

ولم تخط بعد الفاتيكان هذه الخطوة، لكن البابا فرنسيس دعا في رسالته الدورية حول البيئة في حزيران/يونيو 2015 إلى إحداث ثورة في مجال الطاقة.

ولم يعلن عن القيمة الإجمالية للأصول المسحوبة وهي لن تؤثر على تداولات البورصة. بيد أن قرارا من هذا القبيل من شأنه أن يؤدي إلى نتائج ملموسة كبيرة في مجال الطاقة الأحفورية بغض النظر عن قيمته المالية، بحسب القيمين على حملة سحب الاستثمارات من هذا المجال.