بدأت اليوم الأربعاء فعاليات المنتدى العالمي للطاقة النظيفة بالدوحة وذلك تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية. وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح المنتدي أن دولة قطر عمدت لتطبيق مفهوم الاستدامة الذي تعني استخدام المصادر الطبيعية بطريقة تلبي الاحتياجات وتحمي البيئة الحالية ومستقبلا عبر تبني وسيلتين لتحقيق هذا وهما رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016. وأوضح أن الرؤية الوطنية تهدف لتحقيق نمو مستدام للاقتصاد القطري مع المحافظة في نفس الوقت على ازدهار قطر وجودة بيئتها للأجيال المستقبلية وهو ما يدعم خطة الاستدامة طويلة الامد اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا. وأشار إلى ان الهدف الاساسي لاستراتيجية التنمية هو وضع اطار لنمو قطر يعمد إلى تنويع الاقتصاد بجانب قطاع الغاز والنفط. وأضاف العطية أن قطر شهدت تطورا مذهلا خلال السنوات الاخيرة ومع زيادة أعداد سكانها بنحو كبير ومع تحقيقها لنمو اقتصادي متزايد فأن هذا أدي لزيادة الطلب على الطاقة والمياه محليا . وقال انه فيما يتعلق بالطاقة النظيفة فأن قطر تخطط للاستفادة من الطاقة الشمسية خلال السنوات المقبلة كمصدر متجدد مضيفا أنه اذا تم حساب إجمالي ما يتلقه كل كيلو متر مربع من مساحة قطر من الطاقة الشمسية فأن قطر بها طاقة شمسية تعادل 1.5 مليون برميل من النفط الخام وهو ما يجعل قطر تسعى للاستفادة من هذا المصدر حيث تواصل استراتيجياتها لدعم هذا القطاع ليكون واحدا من مصادر الطاقة بها. وتابع في هذا الصدد أن وزارة الطاقة والصناعة من المقرر أن تطلق عددا من المشروعات في هذا القطاع كجزء من خطتها لانتاج 200 ميجا وات من الطاقة الشمسية. وأفاد بأن جزءا من الطاقة المولدة سيتم استخدامه في عمليات تحلية المياه مع الطلب المتزايد على المياه موضحا أن قطر تهدف لانتاج 20% من احتياجاتها من الطاقة عبر المصادر المتجددة بحلول 2024 وتوليد نحو 1800 ميجا وات من المصادر النظيفة بحلول 2020.