تنشئ شركتا «مصدر» و«أدنوك» خلال الفترة القليلة المقبلة أول مركز بحثي بالشرق الأوسط متخصص بالكربون، بهدف توفير الدراسات العلمية لمشروع شبكة التقاط وحجز ونقل وتخزين الكربون في باطن الأرض، بحسب المهندس حمزة الجفري مدير مشروع مساعد في «مصدر». وقال الجفري ، على هامش مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك 2013» الذي اختتم أعماله أمس، إن المشروع الجديد سيحقق عند اكتماله التقاط 5 ملايين طن من الغاز سنوياً، مقابل 800 ألف طن حالياً لمشروع محطة الكربون الخاصة بمصنع حديد الإمارات، الذي تنفذه كذلك «مصدر» بالشراكة مع «أدنوك»، والذي تم الإعلان عنه على هامش «أديبيك». ويعد مشروع مصنع «حديد الإمارات» أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، وأول مشروع لالتقاط الكربون وحجزه خارج أميركا الشمالية. ويتكون مشروع التقاط الكربون من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصانع حديد الإمارات، ومن ثم ضغط ونقل هذا الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله 50 كيلومتراً إلى حقول النفط التي تديرها «أدنوك»، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي من أجل تعزيز استخراج النفط. ويسهم المشروع في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي، وعزل غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، ومن المتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. ويعد المشروع خطوة أولى في بناء شبكة متكاملة لنقل الكربون إلى حقول النفط في أبوظبي.