أعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني، (الاثنين) عن فوز بلاده باستضافة "تمرين وهمي" لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية في أواخر العام المقبل. وقال المومني في مؤتمر صحفي مشترك بعمان مع الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية لاسينا زيربو، إن الأردن فاز باستضافة تمرين "التفتيش الموقعي الميداني المتكامل" التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية خلال الفترة من مطلع نوفمبر حتى السابع من ديسمبر عام 2014 بعد منافسة مع عدة دول بينها المجر وأوكرانيا. واعتبر أن نجاح المملكة في استضافة التمرين له أبعاد سياسية لا يمكن تجاهلها، حيث أنه عزز من مكانة المملكة في مجالات التعاون الدولي وعدم التسلح والحد من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. وأوضح " أن تمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل هو تمرين وهمي يحاكي الواقع لا تستخدم فيه مواد أو أسلحة نووية ويختبر جاهزية المنظمة للتحقق من أية تجارب نووية اينما كانت، خاصة وان استدعى الامر ارسال فريق من الخبراء الفنيين للتحري عن ذلك ". من جانبه، قال زيربو إن 200 خبير من شتى الاختصاصات ذات العلاقة بالجيولوجيا والفيزياء الأرضية والعلوم النووية والاتصالات والقانون والاستطلاع البصري والمساحة والمفاوضات سيشاركون بالتمرين. كما يشارك 20 مراقبا و20 مقيما وعدد من ممثلي إدارة المنظمة والصحافة المحلية والعالمية. وتابع أن تكلفة التمرين تبلغ 10 ملايين دولار تتوزع على جميع أعضاء المنظمة التي تضم 183 دولة. ولفت إلى " أنه سيجرى في منطقة البحر الميت بمساحة ألف كيلومتر مربع، حيث تناسب الطبيعة الجيولوجية والتشققات فيها التمرين"، وهي منطقة تقع قبالة الحدود مع إسرائيل. وأوضح أنه سيتم رصد الاشعاعات النووية والنظائر المشعة في الطبيعة وتجميعها وتحليلها وتقييمها، مؤكدا انه سيتم إقامة غرفة عمليات في منطقة البحر الميت وسيتم تجميع المعلومات بواسطة الخبراء من الطبيعة والمنطقة المستهدفة. وشدد زيربو على أن التمرين مهم للشرق الاوسط " حيث ما يزال إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل فيها يمثل تطلعا ينبغي تحقيقه في أقرب وقت"، داعيا إسرائيل وإيران ومصر إلى المصادقة على اتفاقية حظر الاسلحة النووية. وكانت كازاخستان قد استضافت التمرين السابق في عام 2008، وهو يعد أضخم تمرينا ميدانيا لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية حتى الان. وأسست الأمم المتحدة "منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية" في عام 1996 للتأكد من حظر التجارب النووية بكافة أشكالها تحت الأرض وفي الهواء وتحت الماء.