أعلنت وزارة الكهرباء السوريّة، الخميس، أنها وقّعت مع شركتيّ "سانير" و"مبنى" الإيرانيتين، أربعة عقود لتوريد تجهيزات للشبكة الكهربائيّة في سوريّة، وإعادة تأهيل ما تمّ تخريبه جرّاء الأحداث. وقد بلغت قيمة العقود 2.5 مليار ليرة سورية، ووقّعت ثلاثة من هذه العقود لصالح مؤسسة توزيع واستثمار الطاقة الكهربائيّة، والعقد الرابع مع المؤسسة العامة للتوليد. وأكد وزير الكهرباء السوريّ المهندس عماد خميس، خلال التوقيع، أن "هذه العقود ثمرة تعاون إستراتيجيّ مع الجانب الإيرانيّ، واستكمال للتعاون القائم في مجال إعادة تأهيل وصيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية وشبكات التوزيع، التي تعرّضت لاعتداءات متكررة من قبل (الإرهابيين)"، معتبرًا أن "توقيع هذه العقود سيمكّن من الاستفادة من القُدرات التي يمتلكها الجانب الإيرانيّ في مجال الطاقة الكهربائيّة"، مشيرًا إلى استعداد الوزارة للتعاون مع أية جهة في هذا القطاع، ومنحها التسهيلات المطلوبة بهدف تأمين وصول التيار الكهربائيّ إلى المواطنين وتخفيف ساعات التقنين. وأفاد مدير "المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء" المهندس مصطفى شيخاني، أنه تمّ توقيع 3 عقود مع شركة "ساينر" الإيرانية لتوريد تجهيزات ومواد لصالح شبكة التوزيع المتوسط والمنخفض، بقيمة ملياري ليرة، بغرض تأمين مُتطلبات إعادة تأهيل الشبكات التي تم تخريبها خلال الفترة الأخيرة، وأن هذه التجهيزات تُشكّل ضرورة أساسية لمرحلة إعادة التأهيل والإعمار التي ستبدأ لدى انتهاء الأزمة. وأشار شيخاني، إلى أن "مؤسسة توزيع الكهرباء" مُستمرة في التعاون مع الجانب الإيرانيّ، وتناقش سلسلة من العروض الفنية مع شركات إيرانية عدة، في ما يتعلق بتأمين تجهيزات مرحلة إعادة التأهيل، إضافة إلى فتح قنوات اتصال مع أطراف أخرى. وأوضح معاون المدير العام لمؤسسة توليد الطاقة الكهربائية الدكتور محمد العبدا،لله أن العقد الذي وقّع مع شركة "مبنى" الإيرانية، ينص على تقديم قطع تبديلية للمجموعات الغازية في محطة السويدية بقيمة 500 مليون ليرة، وأن العقد يأتي استكمالاً لعقود موقّعة في مجال محطات التوليد مع الشركة ذاتها، والتي تشمل مشروع توسّع محطة "تشرين الحرارية" بقوة 450 ميغا وات، والذي وضع في الخدمة منذ أكثر من العام، ومشروع توسيع محطة جندر بقوة 450 ميغا وات، ومشروع توسيع محطة السويدية بقوة 450 ميغا وات. وأكد العبدالله، وجود مشروعات مستقبلية مع الشركة الإيرانية، عبر تنفيذ عرض مالي وفني لاستثمار المجموعات البخارية في محطة التوليد في بانياس، وأن هذه العقود الموقّعة سترفد الشبكة لدى إنجازها بحدود 1350 ميغا وات. جدير بالذكر أن وفدًا حكوميًا سوريًا قد زار إيران منذ أيام، برئاسة رئيس الحكومة الدكتور وائل الحلقي، وضمّ عددًا من الوزراء، منهم وزير الكهرباء عماد خميس