بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الثلاثاء الجولة التاسعة من المحادثات بشأن ما إذا كان سيسمح لسيئول بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد . ويحاول الطرفان بقيادة السفير الكوري بارك رو بيونغ ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية توماس كونتريمان التوصل إلى اتفاق لإعادة صياغة اتفاق التعاون النووي المدني على مدى يومين في مدينة دايجون الكورية. كان من المقرر أن تنتهي معاهدة 1974 في شهر مارس ولكن تم تمديدها لمدة عامين ، بعد أن فشل الجانبان في تضييق الخلافات بينهما في سلسلة من المفاوضات بدأت في أغسطس 2010. وبموجب الاتفاق مع واشنطن ، الذي يطلق عليه اسم " اتفاق 123 "، وافقت سيئول على الامتناع عن استخدام تكنولوجيات لتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد ، حتى لأغراض سلمية. ولكنها تريد الآن رفع الحظر ، مشيرة إلى الحاجة للحد من تراكم النفايات وتوفير إمدادات الوقود الآمن لتنامي الطلب المحلي على الطاقة ودورها كمصدرة للمحطات النووية العالمية. إلا أن واشنطن رفضت الطلب بناء على مخاوف تتعلق بالانتشار النووي ، خاصة بالنظر في قدرات الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. يذكر أن إعادة معالجة البلوتونيوم يمكن أن يسفر عن استخدامه في القنابل الذرية . وتأمل كوريا الجنوبية في اعتماد ما يسمى بتكنولوجيا المعالجة الحرارية ، وهي طريقة مقاومة للانتشار، من شأنها أن تسمح للبلاد بتعزيز أهداف الطاقة النووية المدنية. إلا أن بعض خبراء منع الانتشار النووي يقولون ، إن ذلك لا يختلف كثيرا عن إعادة المعالجة، ويمكن أن يتم تحويل البلوتونيوم الناتج إلى مواد صالحة لصنع الأسلحة بسرعة. وقال مسئول في الوزارة على صلة بهذه القضية اننا سوف نسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاق متقدم ومتبادل المنفعة من خلال محاولة مراعاة ظروفنا والضروريات من جانب ومراعاة تحفظات الولايات المتحدة من جانب آخر.