وافقت الدكتورة تهاني عبد الله عطية وزيرة العلوم والإتصالات السودانية على الموقع المقترح لإنشاء مركز بحوث لتطوير المعلوماتية والبرمجيات الخاصة بتوليد طاقة الرياح بمنطقة اركويت السياحية بالبحر الاحمر حيث تعمل الوزارة على انفاذ مشروع نموذجى بالاستفادة من المقومات المتوفرة لإنتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح بالبحر الأحمر. رافق الوزيرة خلال الزيارة كل من السيد اوشيك محمد طاهر وزير الدولة بوزارة النقل والطرق والجسور نائب الدائرة القومية لمنطقة اركويت والدكتور انور اوشام وزير الشؤون الاقتصادية والاستثمار بولاية البحر الاحمر والبروفسير عوض حاج على مستشار الوزارة والدكتور عز الدين كامل مدير الهيئة القومية للاتصالات والمهندس الفاضل بريمة مدير المركز القومي لأبحاث الطاقة والدكتور اسامة ريس مدير مدينة أفريقيا التكنولوجية. واشارت الدكتورة تهاني، لدى تجوالها والوفد المرافق بالموقع، الى جهود الوزارة وسعيها االجاد لنشر التقانات الحديثة لمعالجة مشاكل الريف وإمدادات الطاقة خارج نطاق الشبكة القومية للكهرباء بالاعتماد على المصادر النظيفة والصديقة للبئية، واوضحت ان ولاية البحر الأحمر تعد من المناطق الواعدة وذات الجدوى الإقتصادية للتوسع فى انتاج طاقة الرياح وثمنت في هذا الصدد جهود حكومة الولاية وسعيها الجاد للاستفادة من الامكانات والفرص الواسعة المتوفرة لإستغلال موارد وثروات الولاية بالصورة المثلى بالاستفادة من التقانات الحديثة. وأكدت ان انشاء مركز بحوث تطوير المعلوماتية والبرمجيات بمنطقة أركويت سيمثل أحد معالم التعريف والترويج لإمكانات السياحة بالبلاد بجانب ان اختيار المنطقة لإنشاء المركز يهدف لتهئية البئية والظروف المثلى للعلماء والباحثين للإبداع والتطوير. من جانبه اشاد دكتور انور اوشام وزير الشؤون الإقتصادية والإستثمار بولاية البحر الاحمر بجهود وزارة العلوم والإتصالات وإهتمامها بنشر التقانات التي تسهم فى تحقيق التنمية المتوازنة ورفع المستوى المعيشى وتحسين خدمات مواطنى الريف، وأكد حرص حكومة الولاية واستعدادها التام للتعاون مع فرق العمل وباحثى الوزارة لتسريع مشروع مركز بحوث تطوير المعلوماتية والبرمجيات والاستفادة من امكانات انتاج طاقة الرياح لمد المنطقة بالكهرباء. من جانبه أكد مدير المركز القومي لابحاث الطاقة المهندس الفاضل بريمة ان منطقة البحر الأحمر تعد من المناطق ذات الخصوصية والجدوى الإقتصادية العالية لانفاذ مشاريع انتاج الطاقة من الرياح والتى لديها القدرة على المنافسة مع التكنولوجيا الحديثة لمد المناطق خارج نطاق الشبكة القومية للكهرباء بالطاقة بجانب اتسامها بانها طاقة آمنة صديقة للبيئة لا تصدر منها ملوثات مضرة ، وقال ان مركز ابحاث الطاقة يعمل على مواكبة التوجه العالمي في الاعتماد على الطاقات النظيفة والجديدة والمتجددة في اطار جهود معالجة تاثيرات ظاهرة الإحتباس الحراري والتلوث وللتخفيف من استخدام الوقود الأحفوري. مدير مدينة أفريقيا التكنولوجية د. اسامة ريس أكد ان إقامة مركز بحوث تطوير المعلوماتية والبرمجيات بمنطقة اركويت بكل ابعادها التاريخية والسياحية والبيئية مع امكانية توفر مصدر للطاقة النظيفة المستديمة فى ظل تطور تقانة الاتصالات واكتمال بنياتها بالبلاد ، يمثل اكتمالا للظروف المثلى التى توفر وتوسع فرص الإبتكار والانجاز العلمي للعلماء والباحثين بما يتاح من مجال للتفكر والتأمل، مؤكدًا ان هذه الامكانات اصبحت من المتلازمات الواجب توفرها وصبها في قالب واحد لتحقيق النتائج والتطلعات المرجوة فى تحقيق انتاج معرفي. يشار الى ان تكنولوجيا استخدام الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية هي أسرع مصادر توليد الكهرباء الجديدة نمواً على الصعيد العالمي. ويتم إنتاج الطاقة من الرياح بواسطة محركات (أو تربينات) ذات ثلاثة أذرع تديرها الرياح توضع على قمة أبراج طويلة وتعمل كما تعمل المراوح، ولكن بطريقة عكسية فبدل استخدام الكهرباء لإنتاج الرياح كما تفعل المراوح، تقوم هذه التربينات باستعمال الرياح لإنتاج الطاقة. ويقدر إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح ب 1% من جملة الطاقة المستهلكة عالميًا. وبلغت نسبة الانتاج إلى الاستهلاك حوالي 20% في الدانمارك و9% في اسبانيا و7% في ألمانيا. وقد تضاعف الإنتاج العالمي للطاقة المحولة من الرياح عدة مرات خلال العقد الأول من هذا القرن.