كشفت مصادر مطلعة لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" الاثنين عن العثور على حقل غاز طبيعي قريب من شاطئ بحر قطاع غزة مؤخرًا. وقالت المصادر إن "مجموعة صيادين لاحظت قبل أسبوع خروج فقاعات من باطن الأرض على بعد 200 إلى 300 متر من شاطئ بحر غزة، فتواصلت مع الأجهزة الأمنية التي أخذت بدورها عينات منها لفحصها". وذكرت أنه وبعد تحليل وفحص العينات في مختبرات الجامعة الإسلامية بغزة تأكد أنها غاز طبيعي موجود في عمق قريب في البحر، مبينة أن معرفة كمية الغاز الطبيعي المتوفرة أو عمقها يحتاج لشركة متخصصة. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة أجرت تحليلًا آخر على العينات أكد أنه غاز طبيعي، لافتة إلى أن تواجد الغاز قرب سطح الأرض (إن تأكد) سيعطي أريحية للشركات المتخصصة في استخراجه. وتواصلت وكالة "صفا" مع عدة جهات ذات علاقة بالقضية لكنها لم تصل إلى إجابة وافية حولها؛ إلا أن عضو اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي النائب سالم سلامة أكد اكتشاف الحقل في بحر غزة قبل أسبوع. وأوضح سلامة لوكالة "صفا" أن المجلس التشريعي سيتواصل مع الحكومة بغزة لمتابعة الملف وبحث التعاقد مع شركة متخصصة لاستخراجه، مضيفًا: "تكمن القضية الآن في هل سيسمح لنا الاحتلال الإسرائيلي استغلاله والاستفادة منه من خلال شركات متخصصة". الحقل الثاني ويأتي اكتشاف الغاز الجديد ليضاف لحقل الغاز الذي اكتشف في مياه البحر الأبيض المتوسط نهاية التسعينات على بعد 36 كيلومتر من شاطئ غزة، وبنت شركة بريتش غاز البريطانية الحقل الذي قدرت كمية الغاز فيه بأكثر من 33 مليار متر مكعب. وكان رئيس الحكومة في رام الله رامي الحمد الله أكد في 7 نوفمبر 2013 أن السلطة الفلسطينية ستكون دولة منتجة ومصدرة للغاز بحلول العام 2017، من خلال الحقل المكتشف قبالة سواحل غزة نهاية تسعينيات القرن الماضي. ويعاني سكان القطاع منذ سنوات من حصار إسرائيلي مشدد وإغلاق للمعابر وأزمة كهرباء تشتد مع مرور الوقت وفي مواسم مختلفة، لندرة كميات الوقود الواردة وضعف قدرة المحطة التي استهدافها الاحتلال صيف 2006، مما ينعكس سلبًا على كافة مناحي الحياة.