تراجع منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي الأحد بمقدار واحد سم عن معدله أمس السبت ، حيث بلغ 46ر175 متر مكعب ، في مقابل 47ر175 متر مكعب. وذكر تقرير وزعته وزارة الموارد المائية والري اليوم أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 145 مليون متر مكعب ، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل للبحيرة 93 مليون متر مكعب". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافاً كبيراً من عام إلى آخر ، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى ، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمراً بالغ الخطورة ، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض ، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي ساهم ومازال يسهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان ، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف ، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.