أظهرت أحدث الاحصاءات الصادرة عن مصلحة الطاقة الوطنية أن استهلاك الطاقة تباطأ في الصين خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، ما يعد إشارة إضافية لخمود ثاني أكبر كتلة اقتصادية في العالم. وأظهرت الإحصاءات أن استهلاك الكهرباء, مؤشر للنشاطات الاقتصادية , ارتفع بنسبة 4.5 بالمائة على أساس سنوي خلال الشهرين الأولين. كما أشارت الإحصاءات إلى أن النمو قد تراجع بواقع نقطة مئوية واحدة عن الفترة المماثلة من العام الماضي. يذكر أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 7.7 بالمائة خلال العام المنصرم, أعلى بكثير من هدف الحكومة, إلا أن سلسلة من البيانات التي أشارت إلى إضعاف النشاطات الصناعية خلال الأشهر الأخيرة قد جددت القلق بشأن آفاق النمو. أظهرت معطيات سابقة أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية تراجع إلى أدنى مستوى منذ ثمانية أشهر في شهر فبراير وتباطأ للشهر الثالث على التوالي. وقد خفضت عدة المؤسسات توقعاتها للنمو الاقتصادي الصيني خلال الربع الأول من العام الجاري نظرا للقوة الضعيفة. وخفض بنك ميريل لينتش الأمريكي توقعه من نمو إجمالي الناتج المحلي الصيني خلال الربع الأول إلى 7.3 بالمائة من تقديره السابق وهو 8 بالمائة, بينما خفض مركز الصين في الاقتصاد العالمي التابع لجامعة تسينغهوا توقعه إلى 7.4 بالمائة من تقديره في يناير وهو 7.5 بالمائة. وأظهرت الإحصاءات أن إجمالي استهلاك الكهرباء في الصناعة الأولى بلغ 11.3 مليار كيلوواط خلال يناير وفبراير من العام الجاري, بانخفاض 7.8 بالمائة على أساس سنوي, مضيفة أن الاستهلاك في الصناعة الثانية وصل إلى 582 مليار كيلوواط , بزيادة 4.3 بالمائة وأن الاستهلاك في الصناعة الثالثة كسب 5 بالمائة ليصل إلى 109.4 مليار كيلوواط.