قال تشانغ قوه باو الرئيس السابق للادارة الوطنية للطاقة (الاثنين) إن الصين بحاجة إلى الطاقة النووية لانهاء اعتمادها على الوقود الحفرى مثل الفحم. وأضاف، خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى التنمية الصيني الذي انطلقت فعالياته السبت في بكين ويستمر ثلاثة ايام "اعتقد انه ينبغي علينا تطوير طاقة نووية بشكل ملائم لانها تمثل حاليا 2 بالمئة فقط من اجمالي توليد الكهرباء في البلاد" وتحتل الصين المرتبة السادسة عالميا في انتاج الطاقة النووية، الا انها في المرتبة ال30 فيما يتعلق بنسبة اجمالى توليد الطاقة الكهربية وهي اقل نسبة بين كل الدول النووية، حسبما ذكر تشانغ. وقد توقف تطوير الطاقة النووية بالبلاد بعد ازمة فوكوشيما النووية التي وقعت في اليابان في مارس 2011. كما اوقفت الصين اصدار موافقات على اقامة محطات نووية جديدة واجرت مراجعة لاجراءات السلامة بانحاء البلاد بعد الازمة. واستؤنفت الموافقات على نحو حذر في اكتوبر 2012.  ورغم المخاوف، قال تشانغ ان نصيب الطاقة النووية في الصين ضئيل جدا، "ارتكازا على التكنولوجيات الحديثة ودروس السلامة في الماضي، فيمكن الاستفادة من الطاقة النووية بامان". وأشار إلى أن الصين تريد زيادة الوقود غير الحفري في بنية الاستهلاك الى 11.4 بالمئة بحلول 2015، "مازال هذا الهدف صعبا للغاية لان النسبة بلغت 9.8 بالمئة فقط في 2013". وأكد أن الدعوة لتطوير الطاقة النووية، بحسب تعبير تشانغ، كانت نقطة رئيسية في اقتراحه بشأن تعديل هيكل الطاقة في البلاد للسلطات العام الماضي، عنادما تعرضت اجزاء شاسعة من البلاد لمشاكل بسبب الضباب، "من الواضح ان احتراق الفحم وعوادم المركبات هي الاسباب الرئيسية للضباب"، حسبما ذكر تشانغ. واظهرت بيانات رسمية ان الفحم يمثل 65.7 بالمئة من استهلاك الطاقة في الصين في 2013. وبلغ اجمالي القدرة المركبة للطاقة النووية 14.61 مليون كيلووات حتى نهاية 2013، اقل كثيرا من 860 مليون كيلووات لمحطات الطاقة الحرارية. كما قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ الاحد ان الصين ستتحكم باستهلاك الطاقة الاجمالي بكفاءة اعلى، بينما تعزز كفاءة الهيكل الصناعي بشبكات كهرباء ذكية وطاقة نظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة النووية والطاقة المائية والطاقة الضوئية.