تبدأ في مدينة الحمامات التونسية يوم الاثنين القادم اجتماعات ورشة عمل حول " مفاعلات القوى الصغيرة والمتوسطة " بمشاركة 25 خبيرا من الدول العربية و10 خبراء من الصين .    وتندرج هذه الورشة التي تنظمها على مدى اربعة ايام الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة الذرية والامانة العامة لجامعة الدول العربية ، في اطار التعاون العربي ـ الصيني في مجال الطاقة لمساعدة الدول العربية الراغبة في ادخال الخيار النووى ضمن استراتيجيتها لتنويع مصادرالطاقة وتعزيز بنيتها التحتية النووية الاساسية.      وتهدف الورشة ـ وفق بيان صادر عن الهيئة العربية للطاقة الذرية التي تتخذ من تونس مقرا دائما  لها ـ الى تقييم امكانية بناء مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم لانتاج الكهرباء في الدول العربية والى الاطلاع على تقنيات هذا النوع من مفاعلات القوى والبنية التحتية الاساسية لبنائها وتشغيلها ومناقشة جدواها الاقتصادية وملاءمتها لشبكات الربط الكهربائي الوطنية والاستفادة من التجربة الصينية في هذا الميدان حيث أصبح خيار اللجوء الى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وازالة ملوحة مياه البحرخيارا استراتيجيا للعديد من دول العالم وأعلنت العديد من الدول العربية رغبتها في ادراج خيار توليد الكهرباء وازالة ملوحة مياه البحر ضمن استراتيجياتها لتنويع مصادر الطاقة  سيما في ظل الزيادة في الطلب على الطاقة وشح المياه والنقص المتزايد في احتياطيات النفط والغاز وتذبذب أسعارها وعلاقة الطاقة بالتنمية والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والاكتفاء الذاتي.   واشار البيان الى ان هذه الورشة ، تأتي في اطار الاستفادة من تجارب وخبرات جمهورية الصين الشعبية في انشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء بشكل عام والمفاعلات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص .   وتتضمن الورشة حلقات نقاش حول جدوى المفاعلات الصغيرة والمتوسطة وأمانها وادارة مشاريعها واستكشاف امكانية انشائها في الدول العربية .