شدد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني الثلاثاء، على أهمية التعريف بقدرة المملكة وأنشطتها المرتبطة بالبرنامج النووي السلمى بصفته خيارًا استراتيجيًا. وقال المومنى - خلال زيارة نظمتها هيئة الإعلام المرئي والمسموع لوسائل إعلام محلية وعربية لهيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الثلاثاء – إن الأردن يسعى من خلال البرنامج لتعزيز مصادر الطاقة المحلية لمواجهة التحديات الاقتصادية والتخفيف من فاتورة الطاقة التى تبلغ حاليًا حوالى 4 مليارات دينار أردني.. مشيرا إلى أن الأردن يستورد نحو 97 % من احتياجاته من الطاقة. وأكد أن الأردن لم يتخذ قرارًا بعد بإنشاء المفاعل النووى وإنما دخل مرحلة الدراسات التفصيلية للسير نحو الخيار النووى وهو ملتزم بالمعايير العالمية وإجراءات السلامة بتنسيق وتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية بالبرنامج والمنخرطة فى إطار لجان متخصصة فى مجال الأمن الوطنى النووى والطوارئ الإشعاعية والنووية. وأشاد بالقدرات الأردنية فى مجال التكنولوجيا النووية، منوها بأن الأردن وفي إطار الاعتراف بقدراته وإمكاناته ولسمعته فى المجتمع الدولى تم اختياره لاستضافة تمرين التفتيش الموقعي (الأردن 2014) الذي تنظمه منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية. ومن جانبه.. قال مدير عام هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الدكتور مجد الهواري، إن الأردن يسير نحو استقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وفق أسس علمية سليمة ترتكز إلى المعايير الدولية والتشريعات الوطنية. وأضاف أن لجوء الأردن للتكنولوجيا النووية جاء استجابة لمتغيرات اقتصادية وارتفاع أسعار النفط عالميا وبناء على استراتيجية وطنية تنص على تعزيز مصادر الطاقة المحلية فى خليط الطاقة الكلى. وأكد الهوارى أن الهيئة تمارس الحيادية وتلتزم بدورها الرقابي على البرنامج النووى الأردنى لضمان حسن تنفيذه وفق التشريعات الوطنية والمعايير الدولية .. مشيرًا إلى أن القانون منح الهيئة صفة الضابطة العدلية لتحقيق أهدافها في حماية الإنسان والبيئة فى إطار مسئولية علمية ووطنية وأخلاقية أمام المواطن الأردني والمجتمع الدولي.