الكهرباء في البحرين

انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر للوزراء بالقيام بزيارات ميدانية لمواقع العمل، وضمن جولاته التفقدية للاطلاع على استعدادات هيئة الكهرباء والماء لصيف هذا العام فقد قام الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء بجولة عمل لعدد من مراكز التحكم في شبكات الكهرباء والماء ومنها مركز التحكم الرئيسي لشبكة نقل الكهرباء ومركز التحكم الرئيسي لشبكة توزيع الكهرباء ومركز التحكم الرئيسي لشبكات نقل المياه حيث اجتمع في هذه المراكز الثلاث مع كبار المسئولين في هذه المراكز وأطلع على خطط العمل للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية في شبكات النقل الرئيسية والتنسيق بين هذه المراكز الثلاث مع مراكز التواصل مع المواطنين و جميع مشتركي هيئة الكهرباء والماء عن طريق مركز الاتصالات الرئيسي للهيئة .
وخلال الاجتماع مع المسئولين في مركز التحكم الرئيسي لشبكة الكهرباء اطلع الوزير على تطور مستويات الاحمال مع بدء صيف هذا العام ، حيث أشار الوزير بأن الحمل الاقصى الذي تم تسجيله خلال الاسبوع الماضي قد تجاوز الحمل الاقصى الذي تم تسجيله العام الماضي حيث بلغ الحمل الاقصى يوم الاربعاء الماضي 28 مايو 2014م حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر 2988 ميجاوات بزيادة 71 ميغاوات عن الحمل الاقصى العام الماضي ، واطمأن الوزير على جاهزية جميع شبكات الكهرباء وعلى كافة المستويات النقل والتوزيع للأحمال القصوى المتوقعة في هذا العام والذي من المتوقع أن يصل الى 3200 ميغاوات .
وأشار الوزير بأن درجة الحرارة العظمى الذي سجلها مركز التحكم الرئيسي للكهرباء في أم الحصم بلغت حوالي 45 درجة مئوية متزامناً مع مستوى مرتفع من الرطوبة بلغ في حينها 60%، موضحاً بأن الدوائر المسئولة عن عمليات الشبكة الكهربائية تراقب باستمرار حالة الجو في الصيف والذي له علاقة مباشرة مع كميات استهلاك الكهرباء وتشغيل المكيفات والذي بدورة ينعكس مباشرة على الحمل الأقصى الذي تسجله الشبكة في أية لحظه في البلاد.
كما أشاد الوزير بأن هذه الزيارات الميدانية تأتي للاطمئنان على سير العمل والاستعدادات لتوفير خدمات الكهرباء والماء بأعلى موثوقية وخاصة أن شهر رمضان المبارك على الأبواب وهناك هاجس من جميع المسئولين في الهيئة لتوفير كافة خدمات الكهرباء والماء والتأكد من تواصل هذه الخدمة واذا كان هناك اية انقطاعات فيتم التعامل معها بسرعة وبحسب الآليات المعتمدة من المختصين في المراكز المعنية بتشغيل والتحكم في هذه الشبكات .
كما أشار الوزير بأن شبكة الكهرباء في البحرين قد استفادت بشكل كبير من توفير خطوط الربط الكهربائية مع شبكة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون ، حيث أن الشبكة المترابطة قد أدت الى تحسن كبير في الاداء الكلي لشبكة الكهرباء في البحرين خاصة في حالة حدوث انقطاع مفاجئ للمولدات والتور بينات الغازية ، وهذا ما يحدث في بعض الاحيان لأسباب فنية خارجة عن ارادة محطات توليد الكهرباء في البلاد . وفي هذا الاحيان فأن الشبكة المترابطة تقوم بدورها لسد النقص الأني (اللحظي) للكهرباء بسبب الانفصال المفاجئ لإحدى التور بينات أو أكثر من توربينه وفيما يتم اعادة استقرار الشبكة وتشغيل التور بينات الأخرى .
ومن جانب آخر فقد اشار الوزير بأن على رأس الاولويات ضمن الاستعدادات للأحمال القصوى في الصيف ، وخاصة نحن بانتظار بدء شهر رمضان الكريم هو تقليل عدد ومدة الانقطاعات ، حيث اشار في هذا الشأن بأن أي نظام كهربائي معرض للأعطال المفاجئة سواء في شبكات الانتاج أو النقل أو التوزيع ، وبين بأن شبكات الانتاج والنقل تتمتع بكامل الموثوقية المطلوبة ، وأن الانقطاعات يمكن ان تحدث في شبكات توزيع الكهرباء ، فهي اما تكون بسبب أعطال أو خلل مفاجئ في شبكات التوزيع بسبب الأحمال الزائدة أو بسبب الأعمال في حيز الكابلات التابعة لهيئة الكهرباء والماء ، مشيراً في هذا الشأن بأن هيئة الكهرباء والماء تملك نظام التحكم الرئيسي من مركز التحكم الرئيسي والذي من خلاله يمكن التعرف على موقع الخلل ومن ثم ايفاد طاقم المهندسين والفنيين في المكان المتوقع للخلل للتأكد من عزله من الشبكة ومن ثم استرجاع الكهرباء للمشتركين بأسرع وقت ممكن .
كما أشاد بأن المسئولين في الهيئة يبذلون قصارى جهودهم لسد النواقص والثغرات في حالة الانقطاعات الكهربائية وتوفير كافة المتطلبات اللوجستية لإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن وهذا ما لمسه من المسئولين القائمين على هذه المراكز التحكم للتعامل في حالات الانقطاعات والتنسيق ما بين هذه المراكز الرئيسية وتأمين كافة المتطلبات لمواجهة ايه اعطال قد تحدث في شبكات انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء ، واتخاذ التدابير المطلوبة للتقليل من فترة الانقطاع .
كما أشار الوزير بأن مركز التحكم الرئيسي للمياه هو الآخر أحد المراكز المهمة في المراقبة والتحكم في شبكات نقل المياه ضمن ما يسمى " بالشبكة الذكية " حيث يقوم هذا المركز بالتحكم الاجمالي في شبكة نقل المياه والتأكد من توصيل المياه ذات جودة عالية الى المواطنين والاستجابة لمتطلباتهم في اسرع وقت ممكن وخاصة في شهر رمضان الكريم وفي ظل درجات الحرارة العالية في هذا الشهر الفضيل .
كما أشار الوزير بأن السعة الانتاجية لمحطات الانتاج التابعة لهيئة الكهرباء والماء وكذلك للقطاع الخاص يبلغ حوالي 205 مليون غالون في اليوم بينما بلغ اجمالي المياه الموزعة 160 مليون جالون في اليوم وبالتالي فهناك سعة احتياطية للمياه . كما أن كميات المياه التي تم تزويدها في شبكة المياه خلال العام الماضي (2013م) بلغت معدل 150 مليون جالون في اليوم. و إن نسبة الانتاج من المياه من المصادر المتوفرة لدى الهيئة هي كما يلي:
-المحطات التابعة للقطاع الخاص حوالي 70%.
-المحطات التابعة لهيئة الكهرباء والماء والمياه الجوفية حوالي 30%.
كما أن الهيئة قد تمكنت في الفترة الماضية من زيادة سعات التخزين حيث بلغ مجموع سعات التخزين في شبكات المياه التابعة للهيئة اكثر من 400 مليون جالون اي ما يعادل استهلاك 66 ساعة في الحالات الاعتيادية وتكون هذه السعة التخزينية كافية لمدد اطول بسبب قيام الهيئة بمراقبة مستويات الاستهلاك والتوزيع في كافة انحاء الشبكة وتنفيذ برنامج تقنين وترشيد الاستهلاك.
وأوضح الوزير بأن الادارات المعنية في الهيئة تقوم بمراقبة واختبار نوعية المياه الموزعة في كافة اجزاء الشبكة بشكل يومي للتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة وخاصة نسبة الاملاح المذابة في المياه الموزعة في الشبكة (TDS)، حيث يعتبر هذا المؤشر بأن نوعية المياه الموزعة في الشبكة العامة للمياه هي مياه جيدة من ناحية المواصفات وهناك أيضا إدارة متخصصة لترشيد الكهرباء و الماء تعنى في الاساس على جهود تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك.
كما أشاد الوزير بأن قبل هذه الزيارات تأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ويهدف الى الاجتماع والتحدث المباشر مع المسئولين والمهندسين والفنيين القائمين على سلامة وموثوقية تشغيل الشبكات وأنه قد ذكر في عدة مناسبات سابقة وكذلك خلال الاجتماع مع الساده النواب بأن الارقام تشير لصالح الهيئة وهناك تحسن ملحوظ في أداء الشبكات الكهربائية وتقليل مدة الانقطاعات ولكن العبرة سوف يكون من خلال تواصل هذا الاداء بل كذلك تحسينه بشتى الطرق والاستراتيجيات المتاحة ، وأهم المؤشرات هو المؤشر اعادة التيار الكهربائي في حالة الانقطاعات بسبب الشبكات الرئيسية لتوزيع الكهرباء ، حيث لا يتعدى معدل الانقطاع فترة ساعتين للكم الأكبر من الاعطال(حوالي 95% ).
أما في حالات اعطال الكابلات التي يتطلب اجراءاتها استدعاء مقاولة لفتح مسار معين للكابل ومن ثم اصلاح الخلل ، فتكون فترة الانقطاع يمكن أن يصل الى 6 ساعات لــ 5% من الاعطال .