مشروع تحسين ادارة "النفايات الكهربائية"

اطلقت وزارة البيئة اليوم الاثنين المرحلة الثانية من مشروع تحسين ادارة النفايات الكهربائية والالكترونية، ذلك بتوزيع 200 حاوية جديدة لجمع النفايات الالكترونية على عدد من المدارس بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، بهدف تقليل كمية سميتها المتولدة وضمان الادارة السليمة بيئيا في اطار الالتزام الوطني باتفاقية بازل.
وقال وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير خلال حفل توزيع الحاويات بحضور المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي زينه علي احمد وعدد من مدراء المدارس ان التوعية عنصرا اساسيا في هذا المشروع من خلال تنشئة أجيال واعية لمفهوم الثقافة البيئية، تعمل على تطبيقها؛ لأنه من خلال هذه الثقافة يمكن إحداث تغييرات جذرية في طرق التفكير والسلوك البيئي لدى الطلبة في كافة نشاطاتهم.
واضاف الوزير بان النفايات الكهربائية والالكترونية تعرف وفقا لنظام إدارة المواد الضارة والخطرة وتداولها بأنها المواد التي لا يمكن التخلص منها في المواقع المخصصة لإلقاء النفايات المنزلية، أو في شبكات الصرف الصحي، بسبب خصائصها الخطرة وآثارها الضارة على البيئة وصحة الانسان وأشكال الحياة ، والتي تتطلب وسائل خاصة لمعالجتها والتخلص منها نهائيا .
واكد ان المعدات الكهربائية والالكترونية تحتوي على مكونات سامة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، فالتعامل معها بعيدا عن مفاهيم الادارة السليمة بيئيا يضر بالبيئة وصحة الانسان ، مشيرا الى أن هناك مخاطر اضافية ناجمة عن النمو المضطرد لهذه النفايات مثل زيادة كلفة المعالجة ، والتلوث الناتج من عملية إعادة التدوير وسوء التعامل مع بقاياها ومخلفاتها.
ولفت الى انه تم تقييم وضع التشريعات البيئية فيما يتعلق بالنفايات الالكترونية والكهربائية وتحديد المهام والمسؤوليات لكافة الجهات المعنية فيما يختص بالنفايات الكهربائية والالكترونية، اضافة الى وضع سياسة وطنية لإدارة الأجهزة الكهربائية والالكترونية ووضع مسودة التشريعات للنفايات الالكترونية.
كما قامت الوزارة حسب الشخشير بتحليل للوضع القائم للعاملين في هذا المجال وتأسيس مشروع ريادي لجمع النفايات الالكترونية وتوعية المجتمع من مخاطرها وتوزيع 200 حاوية في المملكة كمرحلة اولى و200 حاوية جديدة سيتم توزيعها ضمن المرحلة الثانية للمشروع وسيتم خلال هذا الاسبوع توقيع مذكرة تفاهم مع شركة اورانج للتعاون في هذا المجال.
وتم ادراج برامج توعية ومحاضرات في المدارس والجامعات من قبل اعضاء الفريق في كافة محافظات المملكة حيث نستهدف من خلال هذا المشروع الحواسيب وكافة مستلزماتها، الهواتف النقالة، اللمبات بكافة انواعها، البطاريات الجافة بكافة انواعها.