يناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في موسكو مع العاهل الأردني عبد الله الثاني مسألة بناء روسيا لمحطة طاقة كهرذرية في الأردن. وكشفت الوثائق والمواد المتعلقة بهذه المحطة والتي من المنتظر أن تطرح خلال لقاء الزعيمين إلى أن اتفاقية حكومية بهذا الشأن ستكون جاهزة قبل حلول الصيف المقبل، على أن يتم الانتهاء من بناء المحطة في عام 2020. ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع الأكبر في تاريخ العلاقات الروسية الأردنية الثنائية، ويقدر حجم الاستثمارات فيه بـ 10 مليارات دولار. وستشغل الطاقة الذرية نحو 12% إلى 15% من مجمل ميزان الطاقة في المملكة، كما سيؤمن المشروع كامل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، مع وجود إمكانية لتصدير الفائض منها إلى دول الجوار. هذا وكانت مؤسسة "روس أتوم" الحكومية الروسية قد فازت بالمناقصة لبناء المحطة في الأردن في أكتوبر/تشرين الأول عام 2013. وسيملك الجانب الأردني حصة 51% من المشروع، و"روس أتوم" الروسية 49%. وينتظر أن يتم تحديد المكان النهائي الذي ستبنى عليه هذه المنشأة الذرية في الأردن قبل إبرام الاتفاق الحكومي، وجرى الحديث في وقت سابق حول إمكانية بناء المحطة على بعد 25 كم عن مدينة العقبة على البحر الأحمر، ثم طرح مكان آخر في الجزء الشمالي من المملكة، وفي الوقت الحالي يدرس خيار بناء المحطة في الصحراء الأردنية، حيث تقل مخاطر حدوث هزات أرضية في تلك المنطقة.