قالت مؤسسة الامارات للطاقة النووية الثلاثاء إن دولة الامارات العربية المتحدة شرعت ببناء ثاني محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية ويتوقع أن تبدأ التشغيل التجاري عام 2018. وأرست الإمارات عقداً على كونسورتيوم كوري جنوبي تقوده "كوريا إلكتريك باور كورب" لبناء 4 مفاعلات نووية لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الكهرباء. وبدأ العمل في منتصف 2012 في مفاعل "براكة-1"، الذي سيكون أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في دولة الامارات العضو في منظمة "أوبك" عندما يبدأ التشغيل في 2017. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الامارات للطاقة النووية محمد الحمادي في بيان "يمثل انطلاق أعمال إنشاء المحطة الثانية إنجازاً مهماً جديداً في مهمتنا لتطوير مصدر طاقة آمن وموثوق وفعال وصديق للبيئة للدولة". وقدمت المؤسسة طلباً إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في مارس 2013 للحصول على رخصة إنشاء المحطتين الثالثة والرابعة. ودفعت الزيادة الكبيرة في استخدام الطاقة وإمدادات الغاز غير الكافية كلاً من الإمارات والسعودية إلى السعي وراء توليد الكهرباء بالطاقة النووية لتنويع إمدادات الطاقة في العقود القادمة. وتعد دول منطقة الخليج الأعضاء في منظمة أوبك سوقاً مهمة جداً لشركات بناء محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية حول العالم، وهي الشركات التي كانت قد تضررت أنشطتها بشدة بعد كارثة مفاعل "فوكوشيما" الياباني في مارس 2011. وتأمل الإمارات في أن يؤدي تشغيل المفاعلات النووية الأربعة في العام 2020 إلى تفادي انبعاثات كربونية مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري قدرها 12 مليون طن سنوياً. وسيساعد ذلك أيضاً الإمارات على الاستمرار في تصدير الغاز الطبيعي المسال وبصفة رئيسية إلى آسيا من خلال خفض استهلاكها من الغاز الذي تعتمد عليه حالياً في توليد جميع احتياجاتها تقريباً من الكهرباء.