أبوظبي ـ وام
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم مثالًا جيداً للجهود التي تبذلها في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، حيث تم في عام 2006 تأسيس “مصدر” كمبادرة استراتيجية متعددة الأوجه في مجال قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وفق منظومة متكاملة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، بحيث تشمل إلى جانب الطاقة التقليدية، كلا من الطاقة النووية والطاقة المتجددة. وأضاف خلال كلمة ألقاها في اجتماع “جولة مسيرة المفاوضات المتعلقة بالتصدي لتداعيات تغير المناخ”، بالعاصمة القطرية الدوحة وذلك في إطار فعاليات المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باشرت “مصدر”ببناء رأس المال البشري المتخصص في هذا القطاع الجديد من خلال معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى الاستثمار في التقنيات النظيفة وتنفيذ المشاريع محليا وعالميا، بما يسهم في تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة. وقال الجابر” نتيجة الالتزام الجدي الذي أبدته الإمارات تم اختيارها لاستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ آيرينا” والتي يجري حاليا بناء مقرها الرئيسي في مدينة مصدر لمزاولة مهامها كأول منظمة دولية معنية بتسريع انتشار وتطبيق مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم” . وتابع “في عام 2011 أعلنت دولة الإمارات “استراتيجية الاقتصاد الأخضر” التي تسهم في التصدي لآثار تغير المناخ من خلال السعي إلى خفض الانبعاثات الكربونية من المنشآت الصناعية والتجارية واعتماد حلول النقل المستدام إلى جانب العديد من المبادرات مثل تطوير معايير كفاءة الطاقة وغيرها”. وقال “إن هناك نماذج مشابهة لهذه الجهود في بلدان مجلس التعاون الخليجي حيث تعمل دولة قطر على تطوير وتطبيق معايير لكفاءة الأبنية إلى جانب تأسيسها مجمع اختبارات عالمي المستوى في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر “، كما قامت المملكة العربية السعودية بوضع أهداف طموحة للطاقة المتجددة تهدف إلى إنتاج 40 ألف ميجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2032 إلى جانب تحديد أهداف في مجال الطاقة النووية. ولفت الجابر إلى أن هذه المبادرات تندرج في إطار نهج مفاده بأن السعي إلى تطوير القدرات في مجال الطاقة النظيفة لا يأتي كبديل عن صناعاتنا الهيدروكربونية التقليدية وإنما كداعم أساسي لدورنا كدول مصدرة للطاقة وعلاوة على ذلك تقوم منطقتنا بدور مركزي متنامي الأهمية في دعم التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة والتصدي لتداعيات تغير المناخ.