الطاقة الشمسية

اتفقت وزارتا الزراعة والري على إطلاق حملة لغزو الصحراء باستخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه لاستخدامها فى الزراعة، وزيادة المساحات المستصلحة من الأراضى الصحراوية، وإعادة تقنين وتطوير الموارد المائية، والتوسع في الزراعة غير التقليدية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم بين الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، حيث تم بحث الأدوار المشتركة بين الوزارتين، ودراسة المساحات التى يمكن زراعتها وتوفير كميات المياه اللازمة لها بالمحافظات المختلفة.
وأكد الاجتماع الذى عقد بديوان عام وزارة الزراعة بالدقى، على أهمية التوسع فى زراعة وتنمية المناطق الصحراوية، وزيادة الرقعة الزراعية، للحد من فجوة الغذاء، والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى.
وتناول الاجتماع إمكانية استصلاح مساحات كبيرة فى مناطق مختلفة، حيث ناقش الجانبان أهمية الاستفادة من استخدامات الطاقة الشمسية فى تحلية المياه لاستخدامها فى الزراعة.
ومن جانبه، أشار أبو حديد إلى ضرورة عمل تحليل خصوبة التربة وإجراء تحليل كامل خاصة للمساحات التى تم تطهيرها من الألغام، بالإضافة إلى إعداد دراسة فى التركيب المحصولي بها، فضلاً عن إعداد المقننات المائية المطلوبة لهذه المحاصيل.
ووصف الدكتور محمد عبدالمطلب ذلك الأمر بالطفرة، التى لم تشهدها البلاد من قبل، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من التعاون المشترك بين الوزارتين، لتحقيق أقصى استفادة ومنفعة ممكنة.
وتم الاتفاق أيضاً على استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه بها، على أن يقوم معهد المياه الجوفية بالتعاون مع المعمل المركزى للمناخ الزراعى ومعهد الأراضى والمياه والبيئة فى إعداد تقرير عن الوصف المناخى لمناطق الدراسة ومعدلات سقوط الأمطار ومناطق سقوطها خلال السنوات العشرين الماضية، فضلاً عن تحديد المحاصيل المناسبة لزراعتها تحت الصوب وحساب احتياجاتها المائية والسمادية وتحليل كامل للتربة فى المنطقة وكافة مناطق الدراسة.
وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على قيام وزارة الرى حفر بئر للمياه، وتزويده بمحطتين لاختبار كميات المياه الناتجة ومدى درجة ملوحتها، وأن تقوم وزارة الزراعة بتجهيز عدة نماذج للزراعة غير التقليدية لاستخدام هذه المياه فى الزراعة ،مما يعد النموذج الأول بين الزراعة والرى.