السعودية تعمل على خفض استهلاك الطاقة

أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة أن 70 في المائة من المباني في المملكة غير معزولة حراريا .. مشيرا الى أن المملكة تأمل أن تصبح مستويات كفاءة الطاقة ضمن المعدل العالمي بحلول عام 2030 بما يحقق خفضا في استهلاك الطاقة بنسبة 20 في المائة وهو ما يعني توفير نحو مليون و 500 ألف برميل نفط مكافئ يوميا من استهلاك الطاقة المتوقع في عام 2030.
وقال الأمير عبدالعزيز في كلمة ألقاها خلال افتتاح "المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الطاقة 2014" الذي ينظمه المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام ان العزل الحراري يسهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 ولذلك حظي بأهمية قصوى وتم التعاون مع الجهات المعنية على تطبيق القرارات التي تقضي بتطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة على أن يتم تطبيق ذلك في 24 مدينة رئيسة كمرحلة أولى وسيتم لاحقا تطبيقه على المدن كافة.
وفيما يخص الأجهزة المنزلية الأخرى أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة قام بتحديث مواصفاتها القياسية لتتوافق مع المعايير الدولية واعتمادها في بداية هذا العام الأمر الذي يسهم في تخفيض استهلاك تلك الأجهزة بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة.
وحول قطاع الصناعة قال إن البرنامج يتضمن أنشطة لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة في صناعات الحديد والإسمنت والبتروكيماويات كمرحلة أولية حيث تشكل أكثر من 80 في المائة من استهلاك القطاع للطاقة وتم مراجعة مستويات كفاءة استهلاك الطاقة في 130 مصنعا وخط إنتاج ومقارنة ذلك بمثيلاتها في العالم وتحديد مستويات مستهدفة لكفاءة استهلاك الطاقة بحلول عام 2018.
وفي قطاع المباني الذي يستهلك أكثر من 80 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة قال إن استهلاك أجهزة التكييف منها يبلغ 70 في المائة وتم تحديث المواصفة الخاصة بأجهزة التكييف ذات السعة الصغيرة كمرحلة أولى .. مشيرا الى أنه تم منع عدد كبير من الأجهزة غير المطابقة من التداول في السوق المحلي وذلك بإعادة تأهيل 374 ألف جهاز تكييف وإعادة تصدير 186 ألفا وتفكيك وإتلاف 40 ألفا ومصادرة 320 ألفا ليصل إجمالي ما سيتم منع تداوله في السوق المحلي إلى نحو 920 ألف جهاز تكييف.
وأضاف " سيؤدي إحلال هذا العدد بأجهزة ذات كفاءة عالية على مدى العمر الافتراضي لأجهزة التكييف المقدر بعشر سنوات إلى تحقيق وفورات في الوقود وتكاليف إنتاج واستهلاك الكهرباء تقدر بـ 15 مليار ريال منها مليار ونصف المليار ريال وفر على المستهلكين في تكلفة الكهرباء كما يجري الآن التعامل مع نحو 180 ألف جهاز تكييف كحالات غش تجاري".