الشركة السعودية للكهرباء

أكدت الشركة السعودية للكهرباء أن شبكات النقل البالغة 56 ألف كيلو الممتدة بطول المملكة العربية السعودية وعرضها، وفي أعماق الصحراء، باتت صيانتها بأيدي شباب سعوديين على درجة عالية من التدريب والتأهيل.

وكل يوم تحصد المملكة العربية السعودية من غراس الخطط التي تؤهل السعوديين وتدربهم، ومئات الشباب يختارون أعمالاً كانت مجيرة لغيرهم.

ووفرت الشركة السعودية للكهرباء فرصة التدريب المتخصص، لإتقان الشباب تلك المهام، لأنها تمثل أهمية قصوى لضمان استمرار الطاقة والتيار الكهربائي بجودة عالية دون انقطاعات مؤثرة. والآن لدى الشركة فرق من المهندسين والفنيين السعوديين الشباب الذين نجحوا في مواجهة مخاطر المهنة، بل والتفوق على نظرائهم من الوافدين، وأصبحوا جديرين بالإحلال الكامل في  هذا القطاع الحيوي من مراحل توليد ونقل وتوزيع الطاقة على جميع أنحاء المملكة.

واليوم يؤكد لسان حال الشباب ومقالهم عبارات التحدي والإصرار: "يجب أن يعرف كل مواطن ومقيم أن خلف هذه الصحراء الشاسعة التي تمتد فيها شبكة نقل الكهرباء، شبابا يعملون في صمت مهمتهم الأولى ضمان استمرار نقل الطاقة الكهربائية إليهم بأعلى قدر من الجودة.. وهذا واجبنا ومسؤوليتنا".

ينخرط الشباب السعودي في أعمال صيانة شبكات الكهرباء وهم يدركون جيداً أنهم يؤدون مهامهم  بعيداً عن الأضواء والعمران، ويعملون في مجال يتم تصنيفه ضمن الأعمال الأكثر خطورة على مستوى العالم، وهو مجال صيانة خطوط النقل الهوائية للتيار الكهربائي، خاصة وأن المخاطر بها "مُركبة ومعقدة"، أولها الارتفاع الشاهق لتلك الأبراج، وليس آخرها إصلاح الأعطال في وجود التيار الكهربائي لكي لا يتم قطع التيار عن المشتركين.

يقوم فريق العمل بتسلق الأبراج التي تبدأ من ارتفاع 30 مترا حتى 86 مترا، والوقوف على أذرع الأبراج بالقرب من الموصلات الحية بدءا من جهد  000 132 فولت  حتى جهد 000 0 38 فولت، ورفع المعدات المطلوب تركيبها أو تلك اللازمة للصيانة وتثبيتها على ذراع البرج، ويقوم كل فني بدوره في صيانة الدوائر الحية لخطوط النقل الهوائية تحت الجهد أو صيانة الدوائر المعزولة لتلك الخطوط.

وتقول شركة الكهرباء إنه في جميع أعمال الصيانة لابد من نزول رجال صيانة الخطوط الهوائية على سلاسل والسير على الموصلات الكهربائية في حالة نظام الحزمة والزحف على الموصل في حالة الموصل المفرد لتنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة مثل إصلاح الموصلات المتضررة بالطلقات النارية الناتجة عن صيد الطيور أو بسبب مخمدات الاهتزاز الفراغية وكذلك استبدال سلاسل العوازل التالفة بسبب الصواعق الكهربائية.