الوكالة الدولية للطاقة


حثت الوكالة الدولية للطاقة إلى تبني سياسة إستراتيجية للطاقة والخروج برؤية بعيدة المدى لضمان عالم أكثر أمناً واستقراراً في المستقبل.
وذكرت الوكالة في تقرير أصدرته في بروكسل وتناول إحدى عشر دولة في مناطق شرقي أوروبا والقوقاز ووسط آسيا أن أربع دول، هي كازاخستان, وتركمانستان, وأذربيجان, وأوزباكستان، تزخر بموارد من النفط والغاز في بحر قزوين التي يمكن أن تغير آفاق استهلاك الطاقة في أوروبا وآسيا.
وأضاف التقرير أن بلدانا أخرى مثل أوكرانيا, وجورجيا, وبيلاروسيا, تكمن أهميتها في كونها منطقة مهمة في نقل النفط وعبور امدادات الطاقة وهو ما يجعل استقرارها عنصراً يتحكم في أمن الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن أرمينيا, وقرقيزستان, ومولدوفا, وطاجاكستان, التي تتنوع سياسياً واقتصادياً تحمل أيضاً تحديات مميزة لقطاع الطاقة.
وقالت مديرة سياسة الطاقة في المفوضية الأوروبية ميتشيلد فورسدورفر إن أمن طاقة الاتحاد الأوروبي يعتمد بصورة متزايدة على مناطق الإنتاج والعبور الآمن للطاقة عبر البلدان المجاورة, مشدداً على أهمية اعتماد الدول المجاورة لأوروبا بصورة أساسية على سوق الطاقة الأوروبية لتأمين الإمدادات.
وأوضحت أنه على المدى الطويل فإن الصلات داخل الإقليم أوخارجه المرتبطة بالطاقة، النفط أو الغاز أو الطاقة الكهربائية، يمكن أن تساعد في التغلب على التوترات السياسية وخلق بيئة من التضامن.
وأطلقت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن على هامش نشر هذا التقرير في بروكسل تحذيراً من أن العزلة لا تصب في صالح المنطقة على المدى الطويل، مشددة على أهمية التعاون والتخطيط الاستراتيجي القائم على الأدلة، التي تعد المكونات الرئيسية لقطاع طاقة مستدامة في مجمل هذه البلدان.