انطلقت الثلاثاء أعمال منتدى الدوحة الثاني في مجال الطاقة تحت عنوان:"الصراع على السلطة: انعكاسات تغير السوق العالمي للغاز على الشرق الأوسط وآسيا"، ويستمر لمدة يومين. شارك في جلسة المنتدى الافتتاحية التي خاطبها معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، كل من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وسعادة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، والسيد آندرو سويجر نائب الرئيس الأول لمؤسسة إكسون- موبيل. ويناقش المنتدى السنوي الثاني الذي ينظمه معهد "بروكنجز" الدوحة، علاقات الشرق الأوسط والقوى العالمية الناشئة في القرن الواحد والعشرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ثلاثة مواضيع مهمة من بينها تزايد أهمية العلاقات القائمة على الطاقة بين الشرق الأوسط وآسيا، والآثار المترتبة جراء التغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة لإنتاج واستهلاك الطاقة، وآفاق الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في المنطقة، مع التركيز بشكل أساسي على المواضيع المتعلقة بإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي. ويشارك في منتدى الدوحة للطاقة 2013 مجموعة من صانعي القرار والخبراء ورؤساء شركات النفط في الدول المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج، والولايات المتحدة، وأوروبا، إلى جانب القوى الآسيوية الرئيسية بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. وقال السيد سلمان شيخ مدير مركز بروكنجز الدوحة إن العالم يواجه تحولات هيكلية في تدفق الغاز العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سريعة وغير مسبوقة في الشرق الأوسط، موضحاً أن المنتدى الحالي الذي يقوم على جمع شخصيات بارزة في قطاع الطاقة بما في ذلك مسؤولين ومدراء تنفيذين ومحللين- لمناقشة هذه التغيرات بشكل بناء ومتعدد الأبعاد. من جانبه أكد السيد تشارلز أبنجر مدير مبادرة بروكنجز لأمن الطاقة على أهمية المنتدى قائلاً: إن "أسواق الغاز الطبيعي العالمي في مرحلة حاسمة، وإن التغيرات الديناميكية لعملية العرض والطلب ستعيد كتابة العلاقة التقليدية بين المنتجيين والمستهلكين، مبيناً أن هذا التغير له تداعيات جيوسياسية غير واضحة المعالم، حيث ستعمل بروكنجز على مناقشة هذه القضية الحساسة خلال المنتدى". ويعبتر منتدى الدوحة للطاقة ثمرة للتعاون المشترك بين مركز بروكنجز الدوحة ومبادرة بروكنجز لأمن الطاقة، والتي تهدف إلى معالجة القضايا الناشئة عن العلاقة بين المشهد العالمي المتغير للطاقة وتزايد أهمية السياسة المحلية في العالم، وذلك عن طريق ربط خبراء مبادرة بروكنجز لأمن الطاقة مع خبرة ومعرفة مركز بروكنجز الدوحة في التحولات السياسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط الكبير. ويقدم مركز بروكنجز الدوحة التابع لمعهد بروكنجز في واشنطن أبحاثاً سياسية مستقلة وعالية الجودة ذات تأثير في منطقة الشرق الأوسط. ويحافظ المركز على سمعته المتطورة في البحوث الميدانية، والدراسات المستقلة المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية و الجيوسياسية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط الكبير، بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية. وتم تصميم مبادرة مركز بروكنجز لأمن الطاقة لتشجيع التنمية والمناقشات ولنشر أبحاث عالية الجودة في مواضيع الطاقة، حيث تسترشد مبادرة بروكنجز لأمن الطاقة من ملاحظتها بأن خيارات سياسات الطاقة في السابق قد شكلت المشهد الاقتصادي والبيئي والاستراتيجي بشكل عميق، وفرضية أن القرارات التي تتخذ فيما يتعلق بشؤون الطاقة في هذا الوقت، سيكون لها تأثير كبير ومتساو على المشهد الاقتصادي والبيئي والاستراتيجي في المستقبل.