تلبية لدعوة من الحكومة الألمانية شارك د. خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة، يرافقه السفير د. محمد حجازي سفير مصر لدى ألمانيا، فى الاجتماع الرابع لحوار بطرسبرج بشأن المناخ الذي افتتحته المستشارة الالمانية ميركل ببرلين بحضور وزراء وممثلي 35 دولة ومنظمة واختتم أعماله مساء أمس الثلاثاء.  وصرح السفير محمد حجازي بأن هذا الاجتماع اكتسب أهمية كبيرة كونه يأتى تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المقرر عقده في وارسو خلال شهر ديسمبر القادم .  وقال ” إن الاجتماع تناول آفاق السياسات المناخية الدولية على المديين المتوسط والبعيد، وسبل رفع الوعي بشأن اتخاذ سياسات صديقة للبيئة، وتعبئة الاستثمارات لتقليل الانبعاثات الكربونية حول العالم، وتشجيع القطاع الخاص على مواءمة المتطلبات المناخية ، إلى جانب مناقشة التوصل لاتفاق عادل وفعال بشأن المناخ بحلول عام 2015″.  وأشار إلى أن الدكتور فهمى وزير الدولة لشئون البيئة أكد فى كلمته أمام الاجتماع على أهمية ضمان توفير الخبرات والموارد المالية اللازمة لتحفيز المواطنين وقطاع الأعمال على تبني سياسات صديقة للبيئة، والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.  وقد استعرض الوزير فهمى استراتيجية وخطة مصر لتقليل غازات الاحتباس الحراري خلال الأعوام المقبلة. وفى اطار جهود تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى مختلف القطاعات، من بينها ذات الصلة بالبيئة، التقى الوزير د. خالد فهمى مع وزير البيئة الألماني “بيتر ألتماير”. وقال السفير حجازى إن اللقاء عكس حرصاً وترحيباً من الجانب الألمانى على تعزيز علاقة الشراكة القائمة بين البلدين ورغبة فى التعرف على أولويات الحكومة المصرية فى مجال البيئة. فى هذا الصدد. وخلال اللقاء أكد د. خالد فهمي اهتمام مصر بالتعاون مع ألمانيا في بناء القدرات المؤسسية لمعالجة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الغازية، فضلا عن إطلاق تعاون ثنائى لحماية الطيور المهاجرة خلال فترة مرورها بمصر، آخذا في الاعتبار احتياجات ومصالح السكان المحليين. كما أكد الوزير فهمى ترحيب مصر بتعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الألمانية في تقنيات التعامل مع النفايات الإلكترونية. وإلى جانب مجالات التعاون المقترحة بين البلدين ، أشار الوزير د. فهمى إلى أن اطلاق برامج تدريبية لزيادة الوعى البيئى يعد أيضاً من مجالات التعاون التى تحظى باهتمام لدى مصر. وقد أبدى الجانب الألمانى استعداده وترحيبه بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة الممكنة لمصر لتلبية هذه الاحتياجات ، فضلاً عن تحقيق نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين فى مجال البيئة. يذكر أن هناك تعاوناً قائماً بين الجانبين المصرى والألمانى في مجالات البيئة، من بين أشكاله، برنامج لإدارة المخلفات الصلبة بقيمة 51 مليون يورو، الذى يهدف إلى رفع معدلات إعادة التدوير، وتوفير حلول شاملة ومحلية لإدارة المخلفات الصلبة.