كشف أرنو منتيبيرج وزير الصناعة والطاقة المتجددة الفرنسي أنه ناقش مع مسؤولين سعوديين إقامة شراكات اقتصادية مع المملكة تؤدي إلى خلق وظائف جديدة وتوطين التقنية، مبيناً أنه عرض على مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تدريب عدد من الشباب السعودي في فرنسا وتوطين عدد من الصناعات في المملكة. وقال منتيبيرج في حوار مع "الاقتصادية" على هامش فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2013، إن الشركات الفرنسية تستثمر أكثر من 15 مليار دولار في السعودية، فيما عبر عن أسفه حول حجم استثمار الشركات السعودية والتي بلغت نحو نصف مليار دولار فقط في فرنسا. وقال مخاطبا المستثمرين السعوديين: إن فرنسا ليس وجهة سياحية فقط، وإنما واجهة صناعية كبرى وهي الواجهة الأولى لجذب الصناعات والاستثمارات في الاتحاد الأوروبي. ونفى الوزير الفرنسي علمه بوجود خلاف لإحدى الشركات السعودية مع شركة شركة فرنسية شهيرة، مبيناً أن العقود الموقعة بين أي شركتين تضم بنوداً لحل النزاعات يجب الرجوع إليها، لكنه أبدى استعداده في الوقت نفسه للتدخل لحل المسألة ودياً فيما لو أبلغ بالأمر. وأوضح منتيبيرج أن الحكومة الفرنسية اتخذت ثلاثة قرارات تاريخية لجذب الاستثمارات، تتمثل في خفض الضرائب للشركات بمستوى 20 مليار يورو وهو ما يشكل 6 في المائة من المعاشات التي تدفعها الشركات، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي قد تعهد بضمان استقرار الشركات لمدة خمس سنوات، واتخاذ قرار تاريخي بشأن أرباب العمل والنقابات والشركات.