رضا موريدي

قال مسؤول كندي كبير اليوم الأحد إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في صناعة الطاقة النووية نظرا لتوفير اتفاقية التجارة الحرة المنقحة بين سيئول وواشنطن مساحة أكبر لمشاريع في هذا القطاع .
وقال "رضا موريدي"، وزير البحوث والابتكار لولاية أونتاريو الكندية إن كوريا الجنوبية حققت "إنجازات تكنولوجية تاريخية" منذ استوردت أربعة مفاعلات كاندو من كندا قبل أربعة عقود، وتستعد للعمل مع الشريك الكندي للاستفادة من السوق العالمية.

وقال موريدي في مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء "إن كوريا قد لعبت دورا قويا في تطوير العلوم والتكنولوجيا النووية. وإنني أشجع كوريا وأونتاريو كاندو على العمل معا في مجال المفاعلات الجديدة والخدمات، وكذلك التكنولوجيات النووية الأخرى المختلفة في العالم".

وحل موريدي في سيئول لحضور مؤتمر كوريا السنوي للطاقة الذرية وللقاء مسؤولي الحكومة والشركات الكورية لبحث سبل توثيق العلاقات مع قطاع الطاقة في مجال اختصاصه.

وتملك كوريا الجنوبية 23 مفاعلا نوويا يزودان البلاد حاليا بنحو 30 في المئة من امدادات الكهرباء، وتخطط لبناء 11 مفاعلا جديدا قبل عام 2024.

ومن بين المفاعلات المستغلة في كوريا أربعة من نوع كاندو 6 مستوردة من كندا، وهي مفاعلات تعمل بالماء الثقيل المضغوط وتستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية. تقع المفاعلات الأربعة في وولسونغ على الساحل الجنوب شرقي.

وأكد الوزير الكندي "أن كوريا الجنوبية من بين أفضل البلدان أداء في العالم" في مجال الطاقة النووية، كما أنها أكبر مشغل لمحطات كاندو خارج كندا.

وأعرب موريدي عن أمله في أن يعزز اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، والذي دخلت حيز التنفيذ في يناير، العلاقات الاقتصادية في قطاع الطاقة النووية والمتجددة، مشيرا إلى أن تكنولوجيا المفاعلات النووية واليورانيوم ضمن أفضل 10 بضائع صدرتها أونتاريو إلى كوريا الجنوبية العام الماضي.

ويسمح اتفاق 1974 للتعاون في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة المنقح حديثا لكوريا الجنوبية إعادة معالجة الوقود المستهلك وتخصيب اليورانيوم، ما سيوفر المزيد من الفرص للصناعة النووية الكندية للعمل مع شركاء كوريين من أجل تطوير تكنولوجيا الوقود المستنفد، عملية إعادة استخدام الوقود، والأنظمة المستقبلية للطاقة النووية.

وأضاف الوزير "إن كوريا ستكون سوقا مثاليا لاستخدام اليورانيوم المعاد تدويره في محطات كاندو، وبالتالي سيفتح ذلك فرصا جديدة للتعاون".

وعلى الرغم من تزايد المخاوف المتعلقة بالسلامة في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية باليابان في عام 2011، قال المسؤول الكندي للطاقة النووية إن الطاقة النووية لا تزال أكثر أمانا والخيار الأفضل للبيئة مقارنة مع محطات الطاقة التقليدية، مشيرا إلى أنه من المهم رفع الوعي العام بفوائد الطاقة النووية.

وأوضح قائلا " لا يوجد أي نشاط خال من المخاطر، ولكن عند مقارنة كل هذه الأمور فإن الطاقة النووية هي وسيلة جيدة لإنتاج الكهرباء".