وزارة الكهرباء اليمنية

صرح مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء اليمنية بأن محطة مأرب الغازية مازالت خارجة عن نطاق الخدمة لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى إغراق البلاد في ظلام مساء أمس نتيجة لاستمرار المواجهات المسلحة بكافة الأسلحة وسقوط عدد كبير من قذائف الهاون في منطقة الجوف - مأرب، وتعمد استهداف أبراج الكهرباء وخطوط النقل بشكل مباشر، حتى بعد إصلاحها.

وأعرب المصدر - في تصريح له - عن أسف الوزارة الشديد لعدم تمكن الفرق الفنية من الوصول إلى المنطقة لإصلاح أبراج نقل الطاقة التي تضررت رغم وجود الحماية الأمنية المرافقة لها بسبب اشتداد المعارك هناك، موضحا أن استمرار الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المنطقة حال دون تمكن 4 فرق هندسية من الوصول إلى الأماكن المطلوب إصلاحها، وأن الجهود مازالت مستمرة لإدخال الفرق الفنية لإصلاح الأضرار.

وأشار إلى أن هناك من يتعمد إبقاء المواطن اليمني في ظلام وبصورة مستمرة، وهو أمر يزيد من معاناة المواطنين ويكبد البلد خسائر مادية كبيرة يصعب تعويضها، مبينا أن خطوط نقل شبكة مأرب الغازية تعرضت منتصف ليلة أمس بمنطقة حليحلة لاعتداء نتيجة للاشتباكات الدائرة هناك، علاوة على الأضرار السابقة التي حدثت الأحد والاثنين الماضيين مما نتج عنه خروج الدائرتين عن الخدمة وأدى إلى عزل محطة توليد صافر الغازية عن شبكة المنظومة الوطنية، وبالتالي خروج 380 ميجاوات عن الخدمة، الأمر الذي سبب في انقطاعات كبيرة ومتواصلة للكهرباء على مستوى البلاد.

وحذر المصدر من أن كثرة الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة قد تؤدي إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة بشكل نهائي نتيجة ما تواجهه من أعمال تخريبية مباشرة.

يذكر أنه قبل أربعة أيام تعرضت خطوط النقل لقذائف الهاون بصورة متعمدة أثناء الاشتباكات بين الحويثين واللجان الشعبية المدعومة من الجيش، وتم إصلاحها فجر اليوم التالي وعقب إصلاحها بـ6 دقايق تم استهدافها مرة أخرى، ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن الفرق الفنية والهندسية من الوصول إليها وإصلاحها، الأمر الذي أدى لاستمرار خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة إلى اليوم، فيما تمثل قدرة محطة مأرب 380 ميجاوات من إجمالى 850 ميجاوات حجم الطاقة الكهربائية فى اليمن.