المفاعلات الإماراتية

اتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية مبدئيا على توقيع عقد ربحي لتشغيل المفاعلات النووية الأربعة كورية الصنع في الإمارات وفقا لما قال وزير التجارة الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء.
وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال زيارة الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه الأخيرة إلى الإمارات لحضور أول تركيب لمفاعل نووي في منطقة البركة التي تبعد 300 كلم غرب أبوظبي.
وقال وزير التجارة والصناعة والطاقة، يون سانغ جيك للصحفيين، في الواقع، فإنه تم الانتهاء من المفاوضات للحصول على عقد تشغيل المفاعلات النووية الأربعة. وأضاف، لقد تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ.
ورفض الوزير توضيح تفاصيل العقد المقترح، مثل القيمة النقدية، لكنه قال إنها من المرجح أن تكون في نطاق الصفقة المقترحة في عام 2009 عندما وقعت الدولتان اتفاقا بقيمة 20.4 مليار دولار أمريكي لبناء الأربع مفاعلات النووية قيد الإنشاء حاليا.
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد صرحت وقتها بأن صفقة منفصلة لتشغيل المفاعلات النووية على مدى العقود الستة المقبلة من المرجح أن تكون قيمتها نحو 20 مليار دولار.
وقال الوزير، إنه يعتقد بأنه من المرجح أن يتم توقيع العقد قبل نهاية هذا العام، باعتبار أن المفاعلات النووية ستبدأ عملياتها التجارية في عام 2017.
واتفقت الرئيسة الكورية الجنوبية وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضا على توسيع التعاون الثنائي بين بلديهما في الصناعة النووية.
ووفقا لما قاله الوزير يون، فإنه بموجب اتفاقهما، فإن البلدين سوف يسعيان معا لإيجاد فرص عمل جديدة في دول ثالثة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تقيم معها الإمارات العربية المتحدة علاقات جيدة.
ومن المنتظر أن يتم عقد لقاءات ثنائية قريبا لبحث إجراءات المتابعة، مثل الكيفية التي ستمول بها هذه المشاريع.
وقال الوزير، انه سيتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم من اجل هذا الهدف في المستقبل القريب جدا.