البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة

كرم كل من الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الفائزين بجوائز المرحلة الأولى من مشروع "ترشيد 22"، ضمن البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة ترشيد، التابع للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي والمشاركة بين الشباب القطري حول أهمية الحفاظ على الطاقة من خلال استغلال قوة تأثير كرة القدم، وذلك بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

 وخلال حفل أقيم بهذه المناسبة تم الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من مشروع ترشيد 22، والتي تمثلت بخفض استهلاك الكهرباء بمقدار 3 غيغاوات في كل ساعة سنوياً، وتوفير مبلغ قيمته 750 الف ريال سنويا، هذا بالإضافة لمساهمتها في انخفاض الإنبعاثات الكربونية الضارة بمقدار ألف و600 طن سنوياً، حيث تم إحلال أدوات الإنارة والسباكة غير الموفرة في تلك المدارس بأخرى مرشدة من خلال تركيب مصابيح موفرة، ورؤوس صنابير موفرة للمياه. 

وشمل التكريم توزيع جوائز للاعبي كرة القدم الذين شاركوا في تقديم محاضرات التوعية لطلبة المدارس ومساندة المشروع بها، إلى جانب جوائز لأفضل ثلاث مدارس فائزة بمجموع النقاط الكلي والتي حققت أعلى خفض في نسبة الاستهلاك وفقا لقراءة العدادات والاشتراك في الأنشطة المختلفة للمشروع، والتي جاءت كما يلي: المركز الأول مدرسة الوكرة الإبتدائية المستقلة للبنات، المركز الثاني مدرسة الظعاين الإبتدائية المستقلة للبنات، المركز الثالث مدرسة سميسمة الإبتدائية المستقلة للبنين، فضلاً عن منح جائزة أفضل منسق لمدارس ترشيد22، التي تعطى وفقا لدرجة التعاون وإشراك الأطفال في الأنشطة والإلتزام بأهداف المشروع، إلى جانب جائزة أفضل إعلان للترشيد على مستوى طلبة المدارس.
 
وأعرب المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، عن سعادته بالنتائج التي تحققت في العام الأول من مشروع "ترشيد 22"، الذي ستعمل المؤسسة على أن يشمل المزيد من المدارس في الأعوام المقبلة وحتى عام 2022، مضيفا أنه بمساعدة شركائها فإن كهرماء ستتمكن من تعليم الجيل الجديد من الشباب القطري طرق تغيير عاداتهم الاستهلاكية غير المرشدة للكهرباء والماء إلى أخرى إيجابية ومرشدة، لحماية موارد الدولة الطبيعية الثمينة. 

وأثنى الكواري على التعاون القائم بين المؤسسة العامة للكهرباء والماء، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي يشكل مثالاً هاماً لنجاح المشاريع الوطنية. شاكرا كل الجهات المشاركة في المشروع والتي كان لدعمها كبير الأثر في الوصول إلى نتائج المشروع الحالية، متمنياً مزيداً من النتائج المتميزة خلال سنوات المشروع المستقبلية.
 
من جانبه، قال السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، "لقد سعدنا بالعمل خلال الشهور الماضية جنباً إلى جنب مع مؤسسة كهرماء في مشروع "ترشيد 22" الذي لم يُسهم فقط في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في المدارس المشاركة، بل أسهم أيضاً في تغيير مفاهيم أبنائنا وبناتنا الذين أصبحوا يتبنون مفهوم الإستدامة في مختلف جوانب حياتهم، كما لمسنا من خلال هذا المشروع حجم التأثير الإيجابيّ الكبير الذي يُمكن لكرة القدم أن تُحققه، وهو الأمر الذي يجب أن نستثمره لنترك إرثاً مستداماً لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022".
 
وعبر الذوادي عن اللجنة العليا بنتائج المرحلة الأولى لمشروع ترشيد 22، مؤكداً أن الرياضة تلعب دوراً رئيساً في بناء مجتمع أكثر استدامة ما يجعلها خياراً مثالياً في هذا الجهد، مشيدا بتميمة المشروع "شعل"، وهو الشخصية الكرتونية المتحركة، التي شجعت الأطفال على لعب كرة القدم وعشقها مع توفير الطاقة واكتساب عادات حياتية سليمة. بدوره، صرح المهندس عبدالعزيز أحمد الحمادي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بكهرماء، قائلا "إن مشروع "ترشيد 22" يأتي كأحد مشاريع البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة ترشيد ويختص بتوعية المدارس والجيل الجديد من أبنائنا وحضهم على تبني عادات صحيحة خاصة بالطاقة". 

وأضاف، أن المدارس الثلاثة الفائزة سوف تتم إضاءتها بالطاقة الشمسية بنهاية العام 2016 كنقطة تشجيع إضافية لتلك المدارس لتصبح مثالا يحتذى به ويعكس رؤية قطر الوطنية نحو مستقبل أكثر استدامة وبيئة صحية صديقة للبيئة.

 يشار إلى أن مشروع "ترشيد 22" استهدف في العام الأول طلاب المدارس الإبتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، بالإضافة للموظفين والمعلمين والآباء والأمهات والأهالي، حيث تم الوصول إلى هذه الفئات من خلال مواد تدريبية تركز على المحافظة على الطاقة ورفع كفاءة استخدامها وأنشطة رياضية تعزز ثقافة الترشيد في المدراس قبل نقلها إلى بيوتهم ويستمر حتى 2022 بضم 22 مدرسة جديدة كل عام.