وصل وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هنا اليوم (الاثنين) لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين بارزين لحل القضايا الفنية الرئيسية المتبقية بشأن البرنامج النووي لطهران, حسبما ذكرت وكالة ((تسنيم)) للأنباء.

وقال بيروز كمال فندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن المحادثات تهدف لحل قضيتين متبقيتين عن التعاون بين إيران والوكالة الدولية.

وأضاف كمال فندي أن إيران بدأت بالفعل باتخاذ إجراءات شفافة في إطار اتفاق وقعته خلال وقت سابق مع الوكالة وقال إنه ينبغي أن تتوصل المحادثات لنتيجة و"لا يمكن ان تكون بلا نهاية."

تأتي زيارة الوفد بعد عدة أيام على اعلان إيران استعدادها للسماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة موقع مارفين بغرب البلاد حيث تزعم تقارير أن إيران أجرت بعض التجارب لتصنيع أسلحة.

وفي الثاني من مارس قال يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنه ينبغي على إيران الاجابة على أسئلة تتعلق ببرنامجها المزعوم للأسلحة النووية.

وأضاف "لم تقدم إيران بعد تفسيرات تمكن الوكالة من تفسير اثنين من الإجراءات العملية العالقة."

واحرزت الوكالة الدولية وإيران تقدما ملموسا خلال الشهور الماضية في توضيح بعض العناصر الرئيسية للقضايا العالقة بشأن خطط طهران النووية.

ووفقا للاتفاق المؤقت الموقع بين إيران والقوى العالمية الكبرى في نوفمبر 2013, اوقفت إيران أنشطة نووية محددة مقابل تخفيف محدود للعقوبات ويعمل كافة الأطراف من أجل التوصل لاتفاق شامل.

وتصر الدول الغربية على أن تكون ايران واضحة بشأن بحوث تجريها لانتاج قنبلة نووية مزعومة إذا ارادت وضع حد لقضيتها المستمرة منذ عقد من الزمان وقالت إيران إن برنامجها النووي سلمي وإن المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وتشارك مجموعة خمسة زائد واحد وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا زائد ألمانيا حاليا في محادثات مكثفة مع إيران ويعتمدون بشكل كبير على معلومات الوكالة الدولية حول أنشطة إيران النووية في مسعى للتوصل لاتفاق شامل مع البلاد.