قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن أسرابا كبيرة من الجراد هاجمت نصف مساحة مدغشقر تقريبا حيث تشكل تهديدا للمحاصيل وتثير مخاوف من حصول نقص في المواد الغذائية. وأوضحت المنظمة أن وصول مليارات من هذه الحشرات قد تؤدي إلى مجاعة 60 % من سكان مدغشقر ، مشيرة إلى أن مدغشقر بحاجة إلى معونة عاجلة تقدر قيمتها بـ 22 مليون دولار لمكافحة هذه الآفة التي أصابت بلدا يعاني أصلا من الفقر، و موضحه أن هذا أسوأ وباء من نوعه يصيب مدغشقر منذ خمسينيات القرن الماضي. وذكرت خبيرة الجراد في المنظمة آني مونارد، -في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"- الخميس 28 مارس، أن الوباء يشكل تهديدا جديا للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وتابعت، "إن الوباء الأخير وقع في الخمسينيات، واستمر 17 عاما، وإذا لم يتم التعامل مع الوباء الحالي بطريقة فعالة، قد يستمر لعشر سنوات تبعا للظروف". وجاء في تصريح أصدرته المنظمة، أنه في الوقت الراهن، أصيبت نصف مساحة البلاد بالجراد الطائر والزاحف، وكل سرب من الجراد يتكون من مليارات الحشرات. ولفت لأن منظمة الأغذية والزراعة تقدر أن ثلثي مدغشقر ستصبح موبوءة بالجراد بحلول سبتمبر المقبل ما لم تتخذ الخطوات الكفيلة بمكافحة هذه الآفة. وناشدت المنظمة المانحين التبرع بمبلغ يزيد على 22 مليون دولار على شكل معونات عاجلة قبل حلول يونيو المقبل وذلك لتمويل حملة رش مبيدات كبيرة لمحاربة أسراب الجراد.