يعود الزورق الشمسي السويسري "تورانور بلانت سولار" في 18 آذار (مارس) المقبل إلى المياه ثانية، لتنفيذ ما أطلق عليه اسم "حملة 2013 للطاقة الشمسية"، وذلك بعد نحو عام من إنجاز أول رحلة له حول العالم دون استخدام نقطة وقود واحدة، وبعد أكثر من ستة أشهر من الصيانة والتطوير. وقال لـ "الاقتصادية" الفريق المُنظِّم لرحلة الزورق الشمسي مِن بلدة يفردون ليه بان غربي سويسرا، إنَّ التحسينات الأخيرة التي تم إدخالها على الزورق، وهو الأكبر في العالم الذي يعمل بالطاقة الشمسية، ستساعد على توسيع وتنويع عمله، وتمكينه للمرة الأولى من الإبحار نحو أقصى شمال المحيط الأطلسي بالقرب مِن القطب الشمالي. وأضاف أنَّ نجاح الزورق في إنجاز أول رحلة حول العالم اعتماداً على الطاقة الشمسية وحدها، يؤكِّد نضج التقنية الضوئية التي استخدمها في جمع الطاقة الشمسية، كما أنَّ سنتي الملاحة اللتين أمضاهما في دورانه حول الأرض، قدَّمتا دروساً مفيدة في إجراء تقييم جديد لأداء الزورق، وجعله اليوم أكثر كفاءة وقدرة على المناورة. وقال إنَّ التحسينات وسَّعت ونوَّعت تطبيقات الزورق واستخداماته، حيث تمت زيادة عدد خلاياه الشمسية، وزيادة سعة خزان المياه، وتحسين الدَّفّة، وتعزيز نظام الدفع، وتركيب محركات جديدة أكثر قوة وكفاءة بهدف زيادة سرعته. وسيبدأ الزورق مهمته رسمياً في 18 آذار (مارس) المقبل بانطلاقه من مياه إمارة موناكو، وهو المكان ذاته الذي انطلق منه في جولته حول العالم في 27 أيلول (سبتمبر) 2010. وستتم دعوة الصحافيين لاكتشاف التصميم الجديد للزورق والتعرف على ملاحيه. بعد ذلك سيغادر الزورق إلى المحيط الأطلسي وسيحاول كسر رقمه القياسي العالمي في سرعة الزوارق الشمسية في عبور الأطلسي (26 يوماً في 2012).