قال مسؤول الاثنين انه تم اجلاء اكثر من 500 شخص من جزيرة اندونيسية صغيرة شهدت ثوران بركان في نهاية الاسبوع قاذفا الحمم البركانية والصخور ما اسفر عن مقتل خمسة قرويين. وثار بركان ماونت روكاتندا على جزيرة بالوي شرق اقليم نوسا تنغارا قاذفا السبت الرماد الحار والحمم البركانية الى الشاطىء ما ادى الى مقتل ثلاثة راشدين وطفلين كانوا نائمين. وكان المسؤولون اشاروا في حصيلة سابقة الى مقتل ستة اشخاص ثم ذكروا الاثنين ان عدد الضحايا خمسة. وحاول المسعفون الوصول الى المناطق المنكوبة لاقناع القرويين بضرورة مغادرة منازلهم. وقال يوسب انساريرا المسؤول عن منطقة سيكا لفرانس برس "ان عملية الاجلاء تتم حاليا". واضاف ان "اكثر من 500 شخص نقلوا بالزوارق من بالوي الى ملجأ في مومير" في اشارة الى مدينة على جزيرة فلوريس القريبة. وتابع "اتوا من بلدتين منكوبتين". واوضح ان "عشرات الاشخاص ظلوا في القرى رافضين مغادرة منازلهم ومواشيهم". والاشخاص الذين غادروا الجزيرة حتى الان قسم من الثلاثة الاف نسمة الذين يجب ان يتم اجلاؤهم بسبب ثوران البركان حسب ما قال سوتوبو بورو نوغروهو المتحدث باسم وكالة الكوارث الوطنية. ووجهت السلطات نداء الى السكان لمغادرة المنطقة ومنعت كل الانشطة فيها لكن العديد يرفضون مغادرة منازلهم. ويامل المسؤولون في اجلاء 2500 شخص من المنطقة. وقال انساريرا انه يبدو ان ثوران البركان انتهى الاثنين وعادت الامور الى طبيعتها. لكن سورونو المسؤول عن مركز العلوم البركانية الوطني حذر من ان "هناك احتمالا من ان يثور البركان مجددا". وقال ان "بركان روكاتندا لا يزال يشكل تهديدا للسكان الذين يقيمون في دائرة ثلاثة كيلومترات". وقال بكري كاري العنصر في فرق الاغاثة ان زورقين يستخدمان لنقل الاشخاص الذين يتم اجلاؤهم من الجزيرة. واضاف "عمليات الاغاثة صعبة بسبب تضرر البنى التحتية. لقد دمر الجسر الرئيسي ومن الصعب الوصول الى المنكوبين". وقد ظهرت المؤشرات الاولى لنشاط البركان منذ تشرين الاول، ما دفع السلطات الى منع الناس من القيام باي نشاطات على مسافة ثلاثة كيلومترات من فوهة البركان. وجرى في السابق اجلاء نحو 2000 شخص من الجزيرة بسبب النشاط البركاني، بينما بقي في الجزيرة 8000 اخرون قبل ثوران البركان السبت. وتضم اندونيسيا عشرات البراكين النشطة وتقع على خط زلازل يعرف باسم "حلقة النار" بين المحيطين الهندي والهادىء. وكان بركان ماونت ميرابي، اكثر براكين البلاد نشاطا والذي يقع في وسط جاوا، ادى الى مقتل اكثر من 350 شخصا عندما ثار اكثر من مرة في 2010.