الفيضانات المدمرة في البلقان


أعربت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة عن مخاوفها إزاء انهيارات التربة والأوبئة المرتبطة بالمياه المحتملة جراء أسوأ فيضانات شهدتها صربيا والبوسنة في أكثر من قرن من الزمان، وحذرت من التعرض المحتمل لحقول ألغام قاتلة من مخلفات الحرب البوسنية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الجمعة أن مياه الفيضانات المدمرة أضرت بنحو مليون شخص، ربع سكان البوسنة تقريبا، وأجبرت زهاء 300 ألف آخرين على النزوح، فيما دفعت إلى إغلاق مدارس ومراكز للرعاية الصحية. وفي صربيا، لا تزال 150 مدرسة مغلقة في أكثر المناطق تضررا.
وأشارت تقارير إلى أن سلطات البوسنة أصدرت تحذيرات قوية من نبش الألغام والعبوات غير المنفجرة الأخرى من مخلفات الصراع البوسني ( 1992 - 1995)، نتيجة للانهيارات الطينية.
وفي البوسنة، تتولى اليونيسف قيادة جهود الصرف الصحي للمياه وحماية الصحة العامة وقطاعات التعليم بالتعاون مع شركاء آخرين في العمل الإنساني.
وتطالب اليونيسف بنحو 3.6 مليون دولار كتمويل مبدئي لتلبية الحاجات الملحة ومتوسطة الأمد للنساء والأطفال في المناطق المتضررة.
وبينما تستمر جهود الإغاثة، استعد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لعملية نقل جوي أخرى لمساعدات طارئة إلى البلقان.
وأعلن البرنامج في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه يعتزم تدشين صندوق بقيمة 1.5 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية الملحة بناء على طلب من الحكومة الصربية وبالتنسيق مع منظمات أممية أخرى تعمل ميدانيا.
وفي السياق نفسه، وفي مؤتمر صحفي، قالت كلير نوليس، مسئولة الإعلام بمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، إن المنظمة تعمل على تقييم الضرر الذي خلفته الفيضانات على معدات الرصد الجوي في البوسنة.