طالبت السلطات الصحية في العاصمة الصينية بكين سكان المدينة البالغ عددهم 20 مليون نسمة بتقليل النشاط في الهواء الطلق اليوم الثلاثاء وسط استمرار الضباب الدخاني الكثيف الذي أثر على العديد من المدن الشمالية. كما حث مركز بكين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها المواطنين على تجنب المناطق المزدحمة نظرا لأن البرد والهواء الملوث زادا من خطر انتشار الإنفلونزا الموسمية وغيرها من الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء. وقال المركز إن الضباب الدخاني الكثيف الذي أثر على بكين منذ منتصف الشهر الجاري نجم عن مزيج من تلوث الهواء الحاد وظروف الطقس. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن عمدة بكين الجديد وانغ أنسون، الذي تولى منصبه أمس الاثنين، قوله إن حكومة المدينة تحتاج إلى العمل بجدية أكبر لخفض تلوث الهواء، وإنها ستدرس "تدابير ملموسة" جديدة. وأوضح وانغ أن "المشاكل البيئية الحالية مثيرة للقلق"، وأضاف أنه يتعين أن يزداد العدد الإجمالي للسيارات ببطء، في إشارة إلى سياسة بكين في فرض قيود على عدد السيارات على طرق المدينة، التي ارتفعت إلى 5.18 ملايين سيارة مقارنة بـ3.13 ملايين سيارة في عام 2008. واعترفت الحكومة بأن انبعاثات السيارات هي مسبب رئيسي لتلوث الهواء في بكين.